للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والطيبات: أي الطيبات من الصلاة والدعاء والكلام مصروفات

إلى الله تعالى (النهاية/طيب/٣/ ١٤٨)، (مشارق الأنوار ١/ ٣٢٣)، وقيل غير ذلك

(الفتح ٢/ ٣١٣) (شرح النووي ٤/ ١١٦).

وذكر ابن دقيق العيد: أن الصلوات يحتمل أنها الصلوات المعهودة والتقدير: أنها واجبة

لله تعالى لا يجوز أن يقصد بها غيره، أو يكون ذلك إخباراً عن إخلاصنا الصلوات

له أي أن صلواتنا مخلصة له لا لغيره، ويحتمل أن المراد بها الرحمة، ويكون معنى

قوله: {لله} أي المتفضل بها والمعطي هو الله؛ لأن الرحمة التامة لله تعالى لالغيره.

والطيبات تفسيرها بما هو أعم أولى، أي الطيبات من الأفعال والأقوال والأوصاف

وطيب الأوصاف كونها بصفة الكمال، وخلوصها عن شوائب النقص (إحكام الأحكام ٣/ ٨ - ١٠).

السلام عليك: معناه التعوذ باسم الله الذي هو السلام ـ يريد إعاذة المتكلم

للنبي صلى الله عليه وسلم بالله ـ كما يقال اسم الله عليك كما تقول: الله معك

أي الله متوليك وكفيل بك، وقيل: معناه السلامة والنجاة لك، وقيل: الانقياد لك.

وليس يخلو بعض هذا من ضعف؛ لأنه لايتعدى السلام ببعض هذه المعاني

بـ {على} (إحكام الأحكام ٣/ ١١ - ١٢).

وهذه المعاني متلازمة؛ لأنه إذا حصل حفظ الله لعبده وكلاءته وكان معه حصل

له الخير والبركة والسلامة (شرح التوحيد ١/ ١٢٣).

الصالحين: الرجل الصالح القائم بما يلزمه من حقوق ربه وعبادته (المشارق ٢/ ٤٤)،

وينبغي للمصلي أن يستحضر في هذا المحل جميع الأنبياء والملائكة والمؤمنين؛ ليتوافق لفظه

مع قصده (الفتح ٢/ ٣١٤، ٣١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>