للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

س: كتاب الافتتاح نوع آخر من الذكر والدعاء بين التكبير والافتتاح (٢/ ١٢٩ - ١٣١).

جه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: باب سجود القرآن (١/ ٣٣٥).

شرح غريبه:

فطر السموات والأرض: الفطر الابتداء والاختراع (النهاية/فطر/٣/ ٤٥٧).

حنيفاً: هو المائل إلى الإسلام الثابت عليه، وأصل الحنف: الميل (النهاية/حنف/١/ ٤٥١).

المشركين: المشرك يطلق على كل كافر من عابد وثن وصنم ويهودي ونصراني ومجوسي ومرتد وزنديق وغيرهم (شرح النووي ٦/ ٥٨).

ونسكي: النُسْك والنُسُك: الطاعة والعبادة وكل ما تقرب به إلى الله تعالى (النهاية/نسك/٥/ ٤٨)، أصله من النسيكة: وهي الفضة المذابة المصفاة من كل نقص (شرح النووي ٦/ ٥٨)، (شرح الأبي ٢/ ٣٩٨).

لبيك: من التلبية إجابة المنادي أي إجابتي لك يارب مأخوذ من لبَّ بالمكان، وألبّ به: أقام به، وألب عليه: لم يفارقه، ولم يستعمل إلا في لفظ التثنية في معنى التكرير: أي إجابة بعد إجابة (النهاية/لبب/٤/ ٢٢٢)، فالمعنى: أنا مقيم على طاعتك إقامة بعد إقامة (شرح النووي ٦/ ٥٩).

وسعديك: أي ساعَدَتْ طاعتك مساعدة بعد مساعدة، وإسعاداً بعد إسعاد، ومتابعة لدينك بعد متابعة (النهاية/سعد/ ٢/ ٣٣٦)، (شرح النووي ٦/ ٢٥٩).

والشر ليس إليك: اختلف في معناه على أقوال:

١) أنه لا يتقرب به إليك، وهذا رأي الخليل واختاره ابن تيمية.

٢) لايضاف لك على انفراده، فلا يقال: ياخالق القردة والخنازير، أو يارب الشر ونحو هذا، وإن كان خالق كل شيء ورب كل شيء، وحيئذ يدخل الشر في العموم.

٣) الشر لا يصعد إليك إنما يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح.

٤) الشر ليس شراً بالنسبة إلى الله، فإنه خلقه بحكمة بالغة وهو باعتبار تلك الحكمة من إحسانه سبحانه، والله سبحانه لايفعل سيئة قط، وقد يكون في الأمر شر لبعض الناس وهو شر جزئي إضافي، والله سبحانه منزه عن الشر المطلق الكلي، وما فيه شر جزئي فهو خير باعتبار حكمته سبحانه.

٥) أنه كقولك فلان إلى بني فلان إذا كان عداده فيهم، كما يقول الرجل لصاحبه: أنا بك وإليك يريد أن التجاءه وانتماءه إليه.

٦) أن الخير والشر بيديه وبقضائه وخلقه وتقديره وتدبيره، ولكنه خص الخير؛ تفضيلاً للوعد والرجاء على الوعيد والخوف، أو لأن ذكر أحدهما يدل على الآخر.

٧) أن الشر المحض الذي لاخير فيه هو العدم المحض، والعدم لايضاف إلى الله فإنه ليس شيئاً. (شرح ... د ١/ ٣٧١) (شرح النووي ٦/ ٥٩) (العارضة ١٢/ ٢٨٠) (مجموع الفتاوى ١٤/ ٢٦٥، ٢٦٦، ٣١٦، ١٧/ ٩٤) (شرح الأبي ٢/ ٣٩٨) (عقيدة السلف لابن الصابوني/ ٧١، ٧٢). وبهذ يتبين أن الله سبحانه إنما يضاف إليه الخير، وأسماؤه تدل على صفاته وذلك كله خير وحسن وجميل ليس فيه شر (مجموع الفتاوى ١٧/ ٩٤).

أنا بك وإليك: بك أعتمد وإليك ألتجئ، أو وجودي بإيجادك ورجوعي إليك (شرح النووي ٦/ ٢٥٩) (حاشية السندي ٢/ ١٣١)، وفيه: اعتراف بالعبودية (شرح الأبي ٢/ ٣٩٨).

وأنا من المسلمين: أي من هذه الأمة (شرح النووي ٦/ ٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>