للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم باب {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غماً بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم والله خبير بما تعملون} (٥/ ١٢٦) (الفتح ٧/ ٣٦٤).

شرح غريبه:

ألا تجيبوه: بحذف النون بغير الناصب والجازم وهي لغة فصيحة (شرح الكرماني ١٣/ ٣٩)، ويروى {ألا تجيبونه؟ } (العمدة ١٤/ ٢٨٤).

أعل هبل: أي ظهر دينك، أو زاد علواً (الفتح ٧/ ٣٥٢) وهو أمر من علا يعلو، وهُبَل: ـ بضم الهاء وتخفيف الباء الموحدة ـ: اسم صنم كان في الكعبة، وهو منادى حذف منه النداء؛ أي ياهبل ظهر دينك، أو زاد علواً، أو ليرتفع أمرك ويعز دينك فقد غلبت.

العزى: تأنيث الأعز، وهو اسم صنم لقريش كان في الكعبة، ويقال: سمرة كانت غطفان يعبدونها وبنوا عليها بيتاً وأقاموا لها سدنة، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالداً رضي الله عنه فهدم البيت وأحرق السمرة (شرح الكرماني ١٥/ ٢٢٠) (العمدة ١٤/ ٢٨٤).

الفوائد:

فيه اختصاص المؤمنين بولاية الله لهم.

٢٢٦ - (١٠٤) حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه:

قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لاينفع، ومن قلب

لا يخشع ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لايستجاب لها} رواه مسلم والنسائي.

التخريج:

م: كتاب الذكر والدعاء والتوبه والاستغفار: باب الأدعية (١٧/ ٤١).

س: كتاب الاستعاذه: الاستعاذه من العجز (٨/ ٢٦٠)

ثم الاستعاذة من دعاء لا يستجاب (٨/ ٢٨٥).

شرح غريبه:

ومن نفس لا تشبع: استعاذ من الحرص والطمع والشره وتعلق النفس بالآمال البعيدة.

خير من زكاها: ليست خير هنا للتفضيل بل معناها: لامزكّي لها إلا أنت كما قال: أنت وليها (شرح الأبي ٧/ ١٤٠، ١٤١)، (شرح النووي ١٧/ ٤١، ٤٢).

الفوائد:

(١) جواز السجع في الدعاء وهذا تكرر في الأحاديث.

(٢) الاستعاذة من العلم الذي لاينفع ويشمل: العلم الذي لا يُعمل به وهو كاالكنز الذي لا ينفق منه أتعب صاحبه نفسه في جمعه، ثم لم يصل إلى نفعه، ومنه العلم الذي يرجع بضرر، أو لايفيد فائدةدينية.

<<  <  ج: ص:  >  >>