قوله: انتهيت إليه صلى الله عليه وسلم وهو يقول في ظل الكعبة: {هم الأخسرون ورب الكعبة، هم الأخسرون ورب الكعبة} قلت: ما شأني أيُرى في شيء؟ ما شأني فجلست إليه وهو يقول، فما استطعت أن أسكت، تغشاني ما شاء الله، فقلت: من هم بأبي أنت وأمي يارسول الله؟ قال:{الأكثرون أموالاً إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا} رواه البخاري، ومسلم بنحوه وزاد {من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، وقليل ما هم، ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه تنطحه بقرونها، وتطؤه بأظلافها كلما نفدت أخراها عادت عليه أولاها حتى يقضى بين الناس} وفي رواية {والذي نفسي بيده ما على الأرض رجل يموت فيدع إبلاً أو بقراً أو غنماً لم يؤد زكاتها ... } ورواه الترمذي، والنسائي بنحوه مع تقديم وتأخير.
التخريج:
خ: كتاب الأيمان والنذور: باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم (٨/ ١٦٢)(الفتح ١١/ ٥٢٤).
م: كتاب الزكاة: تغليظ عقوبة من لا يؤدي الزكاة (٧/ ٧٣، ٧٤).
ت: كتاب الزكاة: باب ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في منع الزكاة من التشديد (٣/ ١٢، ١٣) وقال: حسن صحيح.
س: كتاب الزكاة: باب التغليظ في حبس الزكاة (٥/ ١٠، ١١).
شرح غريبه:
فتغشاني: غطاني من الكرب (النهاية/غشا/٣/ ٣٦٩، ٣٧٠).