للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: من عنهما؟.

قال: حدّثناه عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عنهما.

فاتهمته أذ ذاك، فإنه ما حدث به غير عثمان بن عمر عن شعبة (١).

وقد أجاب عنه الحافظ ضياء الدين المقدسي في الجزء الذي جمعه في الذب عن الطبراني، فقال: ظن -أي الطبراني- أنه سئل عن رواية شعبة عن عمرو بن دينار، عن طاوس، فهي التي عند غندر. عن شعية، وهي التي رواها ابن الصواف عن عبد لله بن أحمد، والمسؤول عنها رواية شعبة عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاوس، فهي التي انفرد بها عثمان بن عمر.

قال: والدليل على أنه لم يسمعه، أنه ساق الطريقين في كتابه الذي جمع فيه حديث شعبة، فأورد إحداهما في ترجمة شعبة عن عمرو بن دينار، عن طاوس من رواية غندر عن شعبة، وأورد الأخرى في ترجمة شعبة عن عبد الملك بن ميسرة من رواية عثمان بن عمر عن شعبة.

ثم قال الضياء: لو كان كل من وهم في حديث أو حديثين اتهم لكان هذا لا يسلم منه أحد (٢).

٢ - ومما أخذ عليه تكثيره عن إدريس بن جعفر العطار، وأهلُ بلده لم يرووا عنه إلا قليلًا.

قال الحافظ أبو بكر بن مردويه: دخلت بغداد، وتطلبت حديث إدريس بن جعفر العطار، عن يزيد بن هارون، وروح، فلم أجد إلا أحاديث معدودة، وقد روى الطبراني عن إدريس، عن يزيد كثيرًا (٣).

وأجاب الذهبي عن هذا، فقال: هذا لا يدل على شيء، فإن البغاددة كاثروا على إدريس للينه، وظفر به الطبراني، فاغتنم علو إسناده، وأكثر عنه، واعتنى بأمره (٤).


(١) علوم الحديث للحاكم (ص ١٤٣)، وسير أعلام النبلاء (١٦/ ١٢٦).
(٢) لسان الميزان (٣/ ٧٤).
(٣) سير أعلام النبلاء (١٦/ ١٢٧)، ولسان الميزان (٣/ ٧٤).
(٤) سير أعلام النبلاء (١٦/ ١٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>