للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال سليمان بن إبراهيم الحافظ: كان ابن مردويه في قلبه شيء على الطبراني، فتلفظ بكلام، فقال له أبو نعيم: كم كتب يا أبا بكر عنه؟ فأشار إلى حزم، فقال: ومن رأيت مثله؟ فلم يقل شيئًا (١).

وقال الحافظ الضياء: ذكر ابن مردويه في تاريخه الأصبهان جماعة، وضعفهم، وذكر الطبراني فلم يضعفه، فلو كان عنده ضعيفًا لضعفه (١).

٣ - ومما أخذ عليه روايته عن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، ولم يحتمل منة لقيه، توفي أحمد بمصر سنة ٢٦٦ هـ، وقيل سنة ٢٧٠ هـ. وعلى الحالين فما لقيه".

ولا قارب، فإنه مات قبل دخوك الطبراني مصر بعشر سنين، أو أكثر.

وقد اعتذر عنه الذهبي، ومن قبله الحافظ أحمد بن منصور الشيرازي، بأنه أراد أخاه عبد الرحيم بن عبد الله بن البرقي، فتوهم أن شيخه عبد الرحيم اسمه أحمد، واستمر على هذا، يروي عنه ويسميه أحمد (٢).

قال أحمد بن منصور الشيرازي الحافظ: إنهما -أي أحمد وعبد الرحيم- كانا أخوين، فسمع الطبراني من عبد الرحيم، فظن أنه أحمد، فروى عنه، واستمر يروي عنه ما سمعه من عبد الرحيم (٣).

وقال ابن حجر: وقد ذكر الطبراني في مسند الشاميين له ما يدل على أنه كان يشك في اسم عبد الرحيم، فقال في ترجمة محمَّد بن مهاجر، حدثنا ابن البرقي- وأظن اسمه عبد الرحيم، فذكر حديثًا (٣).

٤ - وعاب عليه إسماعيل بن محمَّد بن الفضل التيمي جمعه الأحاديث بالأفراد مع ما فيها من النكارة الشديدة، والموضوعات، وفي بعضها القدح في كثير من القدماء من الصحابة وغيرهم (٤).

وردّ عليه ابن حجر بقوله: "وهذا أمر لا يختص به الطبراني فلا معنى لإفراده، بل


(١) سير أعلام النبلاء (١٦/ ١٢٧).
(٢) راجع سير أعلام النبلاء (١٦/ ١٢٥)، وميزان الإعتدال (٢/ ١٩٥).
(٣) لسان الميزان (٣/ ٧٤).
(٤) لسان الميزان (٣/ ٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>