للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البصري، ثنا بشر بن إبراهيم الأنصاري، عن الأوزاعي، عن مكحول، عن عروة، عن عائشة، قالت: حدثني معاذ بن جبل.

أنه شهد إملاك رجل من الأنصار مع رسول الله فخطب رسول الله ، وأنكح الأنصاري، وقال: على الألفة والخير، والطير الميمون، دففوا على رأس صاحبكم، فدففوا على رأسه، وأقبلت السلال فيها الفاكهة، والسكر، فنثر عليهم، فأمسك القوم، فلم ينتهبوا، فقال رسول الله : ما أريد الحلم، ألا تنتهبون؟ فقالوا: يا رسول الله! إنك نهيتنا عن النهبة يوم كذا، وكذا، فقال: إنما نهيتكم عن نهبة العساكر، ولم أنهكم عن نهبة الولائم، ألا فانتهبوا، قال معاذ بن جبل: فوالله لقد رأيت رسول الله يحبذنا، ونحبذه إلى ذلك النهب.

لم يروه عن الأوزاعي إلا بشر.

[٢٢٩٠] حدثنا الحسن بن جرير الصوري، نا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني


= وقال الهيثمي في المجمع (٤/ ٢٩٠): وفي إسناد الأوسط بشر بن إبراهيم -وهو وضاع، وفي إسناد الكبير حازم مولى بني هاشم عن لمازة، ولم أجد من ترجمهما، ولمازة هذا يروي عن ثور بن يزيد متأخر، وليس هو ابن زياد، ذاك يروى عن علي بن أبي طالب، ونحوه، وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه -أيضًا- العقيلي (١/ ١٤٢) من طريق القاسم بن عمر العتكي- به في ترجمة بشر بن إبراهيم، وقال: حدث عن الأوزاعي بأحاديث موضوعة لا يتابع عليها.
وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٢٦٥ - ٢٦٦) من طريقين- من طريق القاسم بن عمر العتكي -به، ومن طريق عصمة بن سليمان -به، ثم قال: هذا حديث لا يصح، أما حديث معاذ ففي طريقه الأول بشر بن إبراهيم وهو المتهم به … وأما طريقه الثاني فإن حازمًا ولمازة مجهولان.
وأخرجه -أيضًا- البيهقي (٧/ ٢٨٨) من طريق عصمة بن سليمان به، وقال: في إسناده مجاهيل وانقطاع، وقد روي بإسناد آخر مجهول عن عروة، عن عائشة، عن معاذ بن جبل، ولا يثبت في هذا الباب شيء. والله أعلم.

[٢٢٩٠] تراجم رجال الإسناد.
* الحسن بن جرير الصوري أبو علي قال ابن عساكر قدم دمشق سنة ثلاث وثمانين ومئتين وروى الحديث عن جماعة كثيرين، روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني، وجماعة كثيرون. (تهذيب تاريخ ابن عساكر ٤/ ١٥٦).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (١/ ١٢٤) والأوسط (١ ل ١٩٤) وقال الهيثمي في المجمع (٤/ ٢٨٩ - ٢٩٠): ورجاله رجال الصحيح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>