للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خطل، ومقيس بن صبابة، وعبد الله بن سعد ابن أبي سرح، وسارة (١) امرأة فأما عبد العزى فإنه قتل وهو آخذ بأستار الكعبة، قال ونذر رجل من الأنصار أن يقتل عبد الله بن سعد ابن أبي سرح إذا رآه، وكان أخا عثمان بن عفان من الرضاعة، فأتى به رسول الله يستشفع (٢)، فلما بصر به الأنصاري، اشتمل (٣) على السيف، ثم خرج في طلبه، فوجده في حلقة رسول الله ، فهاب قتله، فجعل يتردد، ويكره أن يقدم عليه لأنه في حلقة رسول الله ، فبسط رسول الله يده فبايعه، ثم قال للأنصاري: قد انتظرتك أن توفي بنذرك، قال: يا رسول الله هبتك، أفلا أومضت (٤) إلي، قال إنه ليس لنبي أن يومض، وأما مقيس بن صبابة، فإنه كان له أخ، [قتل خطأ] (٥) مع رسول الله فبعث معه رسول الله رجلًا من بني فهر ليأخذ له من الأنصار [العقل] (٥) فلما جمع له العقل ورجع نام الفهري، فوثب مقيس، فأخذ حجراً فجلد به رأسه، فقتله، ثم أقبل وهو يقول:

شفى النفس من قد مات بالقاع سندا … يضرج ثوبيه دماء الأجادع

وكانت هموم النفس من قبل قتله … تهيج فتنسيني وطأة المضاجع

حللت به ثأري وأدركت ثورتي، … وكنت إلى الأوثان أول راجع

وأما سارة (٤)، فإنها كانت مولاة لقريش، فأتت رسول الله . فشكت إليه الحاجة، فأعطاها شيئاً، ثم أتاها رجل (٦) فدفع إليها كتاباً لأهل مكة يتقرب به إليهم، ليحفظ في عياله، وكان له بها عيال، فأخبر جبريل رسول الله بذلك، فبعث في أثرها عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب، فلحقاها ففتشاها فلم يقدرا على شيء منها، فأقبلا راجعين، فقال أحدهما لصاحبه: والله ما كذبنا ولا كذبنا إرجع بنا إليها، فرجعا إليها، فسلا سيفهما فقالا (٧): والله لنذيقنك (٨) الموت، أو لتدفعن إلينا الكتاب، فأنكرت، ثم قالت


(١) في طس: أم سارة.
(٢) في طس: يستشفع به.
(٣) في ح: أسل.
(٤) أي أشرت إلى إشارة خفية.
(٥) ما بين المعكوفين ساقط من طس.
(٦) في طس: رجلًا.
(٧) في ح: فقال.
(٨) في ح: لأذيقنك.

<<  <  ج: ص:  >  >>