للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل هو الله أحد، فقال: يا رسول الله! ما سمعت في البسيط ولا في الرجز، أحسن من هذا، فقال رسول الله : إن هذا كلام رب العالمين، وليس بشعر، و إذا قرأت قل هو الله أحد مرة (١) فكأنما قرأت ثلث (٢) القرآن وإذا قرأت قل هو الله أحد مرتين، فكأنما قرأت ثلثي القرآن، وإذا قرأت قل هو الله أحد ثلاث مرات، فكأنما قرأت القرآن كله، فقال الأعرابي: نِعم الإله، إلهنا، يقبل اليسير، ويعطي الجزيل، ثم قال رسول الله : أعطوا الأعرابي، فأعطوه حتى أبطروه، فقام عبد الرحمن بن عوف، فقال: يا رسول الله إني أريد أن أعطيه ناقة أتقرب بها إلى الله ﷿. دون البختى، وفوق الأعرابي وهي عُشراء (٣) فقال رسول الله : قد وصفت ما تعطي، وأصف لك ما يعطيك الله ﷿ تعالى جزاء؟. قال: نعم، قال: لك ناقة من درة جوفاء قوائمها من زمرد أخضر، وعنقها من زبرجد أصفر، عليها هودج وعلى الهودج السندس والاستبرق تمر بك على الصراط كالبرق الخاطف، فخرج الأعرابي من عند رسول الله فتلقته (٤) ألف أعرابي على ألف دابة بألف رمح، وألف سيف فقال لهم: أين تريدون؟ فقالوا: نقاتل هذا الذي يكذب، ويزعم أنه نبي، فقال الأعرابي: إني (٥) أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فقالوا له: صبوت؟ فقال: ما صَبوت، وحدثهم هذا الحديث، فقالوا بأجمعهم: لا اله إلا الله محمد رسول الله، فبلغ ذلك النبي ، فتلقاهم في رداء (٦) فنزلوا عن ركابهم (٧) يقبلون ما ولوا منه، وهم يقولون: لا اله إلا الله محمد رسول الله، فقالوا: مرنا بأمرك يا رسول الله، فقال: تدخلون تحت راية خالد بن الوليد، قال: فليس أحد من العرب آمن منهم ألف جميعاً إلا بنو سليم.

لم يروه عن داود بن أبي هند بهذا التمام إلا كهمس، ولا عنه إلا معتمر، تفرد به محمد بن علي.


(١) كلمة مرة ساقطة من ح.
(٢) "قرأت ثلث" وسم في ح هكذا "قد أثبت".
(٣) الغشراء: التي أتى على حملها عشرة أشهر، ثم اتسع فيه فقل لكل حامل عُشراء.
(٤) كذا في ح فتلقه، وفي طص وطس: فلقيه.
(٥) كلمة "إني" ليست في طص ولاطس.
(٦) في طس"بلا رداء"
(٧) في طس، وطص "ركبهم"

<<  <  ج: ص:  >  >>