للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا جابر: انطلق، فانظر لي مكاناً -يعني للوضوء، فخرجت أنطلق، فلم أجد إلا شجرتين متفرقتين [لو أنهما اجتمعتا سترتاه، فرجعت إلى النبي ، فقلت: يا رسول الله لم أجد إلا شجرتين متفرقتين] (١) لو أنهما اجتمعتا سترتاك، فقال النبي : انطلق إليهما، فقل لهما: إن رسول الله يقول لكما: اجتمعا، [قال] (٢): فخرجت، فقلت لهما، فاجتمعتا، حتى كأنهما في أصل واحد، ثم رجعت، فأخبرت رسول الله ، فخرج رسول الله ، حتى قضى حاجته، ثم رجع، فقال: ائتهما، فقل لهما: إن رسول الله يقول لكما: إرجعا كما كنتما (٣)، [كل واحدة إلى مكانها، فرجعت، فقلت لهما: إن رسول الله يقول لكما: ارجعا كما كنتما، فرجعتا، ثم خرجنا] (٤) فنزلنا في واد من أودية بني محارب، فعرض له رجل من بني محارب يقال له: غورث بن الحارث، والنبي متقلد سيفه، فقال: يا محمد، أعطني سيفك هذا فسله، وناوله إياه، فهزه، ونظر إليه ساعة، ثم أقبل على النبي ، فقال: يا محمد! ما يمنعك مني؟ فقال: الله يمنعني منك، فارتعدت يده، حتى سقط السيف من يده، فتناوله [رسول الله ، ثم قال: يا غورث! من يمنعك مني؟ قال: لا أحد بأبي أنت، فقال] (٤) النبي : اللهم اكفنا غورث وقومه، ثم أقبلنا راجعين، فجاء رجل من أصحاب رسول الله بعش طير يحمله فيه فراخ، وأبواه يتبعانه، ويقعان على يد الرجل، فأقبل النبي على من كان معه، فقال: أتعجبون بفعل هذين الطيرين بفراخهما؟ والذي بعثني بالحق لله أرحم بعباده من هذين الطيرين بفراخهما، ثم أقبلنا راجعين حتى إذا كنا بحرة واقم، عرضت لنا الأعرابية التي جاءت بابنها بوطب (٥) من لبن وشاة فأهدته له، فقال: ما فعل ابنك؟ هل أصابه شيء مما كان يصيبه؟ قالت: (٦) والذي بعثك بالحق ما أصابه شيء مما كان يصيبه، وقبل هديتها، ثم أقبلنا، حتى إذا كنا بمهبط من الحرة، أقبل جمل يرفل (٧)،


(١) ما بين المعكوفين ساقط من طس.
(٢) ما بين المعكوفين ساقط من ح، أثبته من طس.
(٣) كنتما في ح أنتما.
(٤) ما بين المعكوفين ساقط من ح.
(٥) الوطب: الزق الذي يكون فيه اللبن.
(٦) قالت: والذي إلى قوله يصيبه تكرر في طس.
(٧) يرفل أي يعدو.

<<  <  ج: ص:  >  >>