للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بنا إلى منزل أبي بكر (١)، فقرب إلينا (٢) زبيباً، فأكلنا منه، وأقمت مع رسول الله ، فعلمني الإِسلام، وقرأت من القرآن شيئاً، فقلت: يا رسول الله! إني أريد أن أظهر ديني، فقال رسول الله : إني أخاف عليك أن تقتل، قلت: لا بد منه، قال: إني أخاف عليك أن تقتل، قلت: لا بد منه يا رسول الله! وإن قتلت، فسكت عني رسول الله ، وقريش حلق يتحدثون في المسجد، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، فتنفضت الحلق، فقاموا إليّ، فضربوني، حتى تركوني كأني نصب أحمر، وكانوا يرون انهم قد قتلوني، فقمت، فجئت إلى رسول الله ، فرأى ما بي من الحال، فقال [لي] (٣) ألم انهك؟ فقلت:

يا رسول الله حاجة كانت في نفسي فقضيتها، فأقمت مع رسول الله ، فقال لي: إلحق بقومك، فإذا بلغك ظهوري فائتني، فجئت، وقد أبطأت عليهم، فلقيت أنيساً فبكى، وقال: يا أخي! ما كنت أراك إلا قد قتلت [لما أبطأت علينا] (٤) ما صنعت؟ ألقيت صاحبك الذي طلبت؟ قلت: نعم (٥) أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، [فقال أنيس يا أخي ما بي رغبة عنك، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدأ رسول الله، وأسلم مكانه، ثم أتيت أمي، فلما رأتني، بكت، وقالت: يا بني أبطأت علينا، حتى تخوفت أن قد قتلت، ما صنعت؟ ألقيت صاحبك الذي طلبت؟ فقلت: نعم، أشهد إن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله] (٦) قالت (٧): فما صنع أنيس؟ قلت: أسلم، فقالت (٧): وما بي عنكما (٨) رغبة، أشهد أن لا إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فأقمت في قومي، فأسلم منهم ناس كثير، حتى بلغنا ظهور رسول الله ، فأتيته.


(١) " أبي بكر" ليس في طس.
(٢) في طس: لنا.
(٣) من طس.
(٤) ما بين المعكوفين من طس.
(٥) كلمة نعم ليست في طس.
(٦) ما بين المعكوفين ساقط من ح.
(٧) قالت رسم في ح: قال.
(٨) في ح: عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>