للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حجر الحضرمي الكوفي بالكوفة، حدثني عمي محمد بن حجر بن عبد الجبار، حدثني (١) سعيد بن عبد الجبار، عن أبيه عبد الجبار، عن أمه أم يحيى، عن وائل بن حجر، قال:

لما بلغنا ظهور رسول الله خرجت وافداً على (٢) قومى، حتى قدمت المدينة، فلقيت أصحابه قبل لقائه، فقالوا: [قد] (٣) بشرنا بك رسول الله من قبل أن تقدم علينا بثلاثة أيام، فقال: قد جاءكم وائل بن حجر، ثم لقيته ، فرحب بي، وأدنى مجلسي. وبسط لي رداءه، فأجلسني عليه، ثم دعا في الناس، فاجتمعوا إليه، ثم اطلع المنبر وأطلعني معه وأنا دونه (٤)، ثم حمد الله، وقال: يا أيها الناس! هذا وائل ابن حجر، أتاكم من بلاد بعيدة من بلاد حضرموت طائعاً غير مكره، بقية أبناء الملوك، بارك الله فيك، يا وائل وفي ولدك، ثم نزل، وأنزلني معه، وأنزلني منزلًا شاسعاً عن المدينة، وأمر معاوية بن أبي سفيان أن يُبَوأني إياه، فخرجت، وخرج معي، حتى إذا كنا ببعض الطريق، قال: يا وائل! إن الرمضاء قد أصابت باطن قدمي، فأردفني خلفك، فقلت: ما أضن عنك (٥) بهذه الناقة، ولكن ليست من أرداف الملوك، وأكره أن أعير بك (٦)، قال: فألق إليّ حذاءك أتوقى به من حر الشمس، قلت: (٧) ما أضن عنك (٥) بهاتين الجلدتين، ولكن لست ممن يلبس لباس الملوك، وأكره أن أعيّر بك (٦)، فلما أردت الرجوع إلى قومي، أمر لي رسول الله بكتب ثلاثة، فيها كتاب لي خالص، يفضلني (٨) فيه على قومي، وكتاب لي (٩) ولأهل بيتي بأموالنا هناك، وكتاب لي ولقومي.


(١) في طص: حدثنا.
(٢) في طص: عن.
(٣) من طص.
(٤) في طص: من دونه.
(٥) في طص: عليك.
(٦) في ح: أعيرك.
(٧) في طص: قال.
(٨) في طص: فضلني.
(٩) كلمة "لي" ساقطة من طص.

<<  <  ج: ص:  >  >>