للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: أحمر بني عدي؟ قالوا: [نعم هو الذي كلمك، قال فأين كنتم عن أبيض بني أمية، أو أصلع بني هاشم] (١) قالوا: قد كان ذلك (٢). فما حاجتك؟ قال: لقيت رسول الله وأنا أبو عقيل الجعيلي على ردهة جعيل، فأسلمت، وبايعت، وشربت معه شربة من سويق، شرب أولها، وسقاني آخرها، فوالله! ما زلت أجد شبعها كلما جعت، وبردها كلما عطشت، وريها كلما ظمئت إلى يومي هذا، ثم تسنمت هذا الجبل الأبعر أنا، وزوجتي، وبنات لي، فكنت فيه أصلي في كل يوم وليلة خمس صلوات، وأصوم شهراً في السنة، وأذبح لعشر ذي الحجة، فذلك ما علمني رسول الله حتى دخلت هذه السنة فوالله (٣) ما بقيت لنا شاة إلا شاة واحدة بغتها الذئب البارحة، فأكل بعضها، وأكلنا بعضها، فالغوث الغوث، فقال عمر: أتاك الغوث، أصبح معنا بالماء، ومضى عمر، حتى جاء الماء، وجعل ينتظر، وأخر الرواح من أجله، فلم يأت، فدعا صاحب الماء، فقال: إن أبا عقيل الجعيلي معه ثلاث بنات له، وزوجة، فإذا جاءك، فأنفق عليه وعلى أهله وولده، حتى أمر بك (٤) راجعاً -إن شاء الله- فلما قضى عمر حجه، [رجع] (٥) ودعا صاحب الماء، فقال: ما فعل أبو عقيل؟ قال: جاءني الغد يوم حدثتني، فإذا (٦) هو موعوك، فمرض عندي ليالي، ثم مات، فذاك قبره، فأقبل عمر على أصحابه، فقال: لم يرض الله له فتنتكم (٧)، ثم قام في الناس، فصلى عليه، وضم بناته وزوجته، فكان ينفق عليهم.

طـ: لا يروى عن أبي عقيل إلا بهذا الإِسناد، تفرد به مرار.

[٥١١٨] حدثنا مطلب بن شعيب، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، عن


= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ لـ ١٦٥) وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٠٦) وفيه جماعة لم أعرفهم.

[٥١١٨] تراجم رجال الإِسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>