للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجليه، فانتزعهما، ثم أخذ طمريه، ونعليه، حتى أتى أرضاً لا أنيس بها، ولا وحش، فاتخذ عريشاً، ثم قام يصلي، فجعل كلما أصبح تصدعت (١) الأرض، فخرج له خارج منها معه إناء فيه طعام، فيأكل (٢) حتى يشبع، ثم يدخل، فيخرج بإناء فيه شراب، فيشرب حتى يروي، ثم يدخل، وتلتئم الأرض، فإذا أمسى فعل مثل ذلك، قال: ومر أناس (٣) قريباً منه، فأتاه رجلان من القوم، فمرا عليه تحت الليل، فسألاه عن قصدهما، فسمت لهما بيده، قال: هذا قصدكما (٤) حيث تريدان، فسارا غير بعيد، قال أحدهما: يسكن هذا الرجل هاهنا أرض لا أنيس بها ولا وحش، لو رجعنا إليه حتى نعلم علمه، قال: فرجعا، فقالا [له] (٥) يا عبد الله! ما يقيمك بهذا المكان؟ بأرض لا أنيس بها، ولا وحش، قال: امضيا لشأنكما، ودعاني، فأبيا، وألحا (٦) عليه، قال: فإني مخبركما على أن من كنتم (٧) منكما علي أكرمه الله في الدنيا، والآخرة، ومن أظهر علي منكما أهانه الله في الدنيا والآخرة؟ قالا: نعم، قال: فنزلا، فلما أصبحا، خرج الخارج من الأرض مثل (٨) الذي كان يخرج من الطعام، ومثليه معه (٩)، فأكلوا حتى شبعوا، ثم دخل، فخرج إليهم بشراب في إناء مثل الذي كان يخرج به كل يوم ومثليه معه، فشربوا حتى رووا، ثم دخل والتأمت الأرض، قال: فنظر أحدهما إلى صاحبه، [فقال: ما يعجلنا


= * عبد الرحمن بن سلمة مستور تقدم حديث ٤٨١.
* عبد الرحمن بن مغراء صدوق تكلم في حديثه عن الأعمش تقدم حديث ٤٨١.
* المفضل بن فضالة ضعيف تقدم حديث ١٥٥٠.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ لـ ١٧٣) وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٠٥): وشيخه محمد بن شعيب ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات على ضعف في بعضهم يسير.
قلت: شيخ الطبراني معروف ولا بأس به، والحديث ضعيف لجهالة حال عبد الرحمن بن سلمة، وضعف المفضل. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>