للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله يقول: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة

قال الطبراني: لا يروى عن أبي شيبة إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو عاصم.

[٢] حدثنا إبراهيم، ثنا عمرو بن خلف، ثنا فضيل بن سليمان النميري، ثنا


[٢] تراجم رجال الإسناد:
* إبراهيم هو ابن هاشم بن الحسن البغوي ولد سنة ٢٠٧، وتوفي سنة ٢٩٧، قال الدارقطني ثقة (تاريخ بغداد ٦/ ٢٠٣).
* عمرو بن خلف لم أجده.
* عمر بن سعيد بن سريح -ويقال له سرحة- التنوخي ضعيف، ضعفه الدارقطني، وأبو حاتم، وقال ابن عدي: أحاديثه عن الزهري ليس مستقيمة (الجرح ٦/ ١١١، واللسان ٤/ ٣٠٩، والميزان ٣/ ٢٠).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (الـ ١٦٠) وأخرجه مطولًا الإِمام أحمد (١/ ٦) من طريق
شعيب، وأبو يعلى في مسنده (المقصد العلي ح ٨) من طريق صالح (بن كيسان)، والبزار (كشف الأستار ح ١) من طريق معمر وصالح بن كيسان، عن الزهري قال: أخبرني رجل من الأنصار من أهل الفقه أنه سمع عثمان بن عفان يحدث أن رجالًا من أصحاب النبي حين توفي النبي . حزنوا عليه، حتى كاد بعضهم يوسوس، قال عثمان: وكنت منهم، فبينا أنا جالس في ظل أطم من الآطام، مر على عمر ، فسلم علي، فلم أشعر أنه مر، ولا سلم، فانطلق عمر حتى دخل على أبي بكر ، فقال له: ما يعجبك أني مررت على عثمان، فسلمت عليه، فلم يرد علي السلام، وأقبل هو، وأبو بكر في ولاية أبي بكر ، حتى سلما علي جميعًا، ثم قال أبو بكر جاءني أخوك عمر، فذكر أن مر عليك، فسلم، فلم ترد عليه السلام، فما الذي حملك على ذلك، قال: قلت: ما فعلت، فقال عمر: بلى، والله لقد فعلت، ولكنها عبيتكم يا بني أمية، قال: قلت: والله ما شعرت أنك مررت ولا سلمت، قال: أبو بكر صدق عثمان، وقد شغلك عن ذلك أمر، فقلت أجل، قال: ما هو؟ فقال عثمان : توفى الله ﷿ نبيه قبل أن أسأله عن نجاة هذا الأمر، قال أبو بكر: قد سألته عن ذلك، قال: فقمت إليه، فقلت له: بأبي أنت وأمي أنت أحق بها، قال أبو بكر: قلت: يا رسول الله! ما نجاة هذا الأمر؟ فقال رسول الله : من قيل مني الكلمة التي عرضت على عمي، فردها علي، فهي له نجاة، هذا لفظ أحمد.
ورجال إسناد الحديث كلهم ثقات إلا أن الزهري، لم يسم شيخه بل أبهمه ووثقه، وفي إجزاء التعديل على الإبهام من غير تسمية المعدَّل خلاف بين العلماء، والراجح عند المحققين أنه لا يكفي، قال ابن الصلاح في علوم الحديث (ص ٩٩): لا يجزئ التعديل على الإبهام من غير تسمية المعدل، فإذا قال حدثني الثقة أو نحو ذلك مقتصرًا عليه، لم يكتف به فيما ذكره الخطيب

<<  <  ج: ص:  >  >>