للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنه لما بلغه قدوم رسول الله وفد إليه، فقبل إسلامه، وسأله أن يكتب له كتابًا يدعو به إلى الإسلام، فكتب له في رقعة من أدم: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله لمالك بن أحمر، ولمن اتبعه من المسلمين أمانًا لهم ما أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، واتبعوا [(١) المسلمين]، وجانبوا المشركين وأدوا الخمس من المغنم وسهم الغارمين

وسهم كذا وسهم كذا، فهم آمنون بأمان الله، وأمان محمد رسول الله .

قال الطبراني: لا يروى عن مالك بن أحمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به الوليد.

[٣٣] حدثنا محمد (٢) بن معاذ، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا عبد العزيز بن زياد أبو حمزة الحبطي، حدثني [[أبو] شداد رجل من] [(٣) أهل] ذمار، قرية من قرى عمان، قال: جاءنا كتاب رسول الله إلى [(٣) أهل] عمان، سلام، أما بعد! فأقروا بشهادة أن


= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ ل ١٢٧) وقال الهيثمي في المجمع (١/ ٢٨) وفي إسناده سعيد بن منصور الجذامي، ولم أقف له على ترجمة.

[٣٣] تراجم رجال الإسناد:
* محمد بن معاذ الحلبي محدث تلك الناحية، لقبه وإن مات سنة ٢٩٤ (الشذرات ٢/ ٢١٦).
* عبد العزيز بن زياد أبو حمزة الحبطي قال في الجرح (٥/ ٣٨٢) سمع أبا شداد العماني روى عنه أبو سلمة موسى بن إسماعيل.
* أبو شداد العماني قال في الإصابة (٤/ ١٠٤) أدرك النبي وقرئ كتابه عليه، وعاش مائة وعشرين سنة، وذكره الذهبي في تجريد أسماء الصحابة (٢/ ١٧٧).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ ل ٢٩) قال الهيثمي (١/ ٢٩): وإسناده لم أر أحدًا ذكرهم، إلا أن الطبراني قال تفرد به موسى بن إسماعيل، قلت: وليس بالتبوذكي لأن هذا يروي عن التابعين، والله أعلم، اهـ.
موسى بن إسماعيل هو التبوذكي لا شك فيه، يوضحه ما جاء في الجرح (٩/ ٣٨٩) في ترجمة أبي شداد قول أبي حاتم روى أبو سلمة المنقري عن عبد العزيز بن زياد، وقال في ترجمة عبد العزيز بن زياد (٥/ ٣٨٢) روى عنه أبو سلمة موسى بن إسماعيل، وأبو سلمة كنية التبوذكي، وينسب بالمنقري. فالذي أرى أن إسناد الحديث لا بأس به.

<<  <  ج: ص:  >  >>