للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن جُبير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى آخره نحوه سواء.

وأخرجه أبو داود (١): ثنا محمَّد بن [سلمة] (٢)، أنا ابن وهب، عن ابن لهيعة وحَيْوة وسعيد بن أبي أيوب، عن كعب بن علقمة، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع إلى آخره نحوه.

وأخرجه النسائي (٣): أنا سُوَيْد بن نصر، قال: أنا عبد الله، عن حيوة بن شريح، أن كعب بن علقمة سمع عبد الرحمن بن جبير مولى نافع بن عمرو القرشي يُحدث أنه سمع عبد الله بن عمرو يَقولُ: سمعْتُ رسُول الله - عليه السلام - إلى آخره نحوه.

قوله: "فقولوا مِثْلَ ما يقول" يَقْتَضِي أن نقول مثل ما يقول المؤذن إلي آخره، ولكنه مخصوص بحديث ابن عمرُ - رضي الله عنهما - على ما يأتي إن شاء الله.

و"مثل" منصوب على أنه صفة لمصدر محذوف تقديره: فقولوا قولًا مثل قول المؤذن، وما مصدريه.

قوله: "ثم صلوا علي" أي بعد الفراغ من الإجابة صلَوا عليّ.

قوله: "فإنه" أي فإن الشأن، و"الفاء" فيه للتعليل.

قوله: "صلاة" أي صلاةً واحدة، ونصبها على الإطلاق.

قوله: "بها" أي بمقابلة صلاته الواحدة والباء تجيىء للمقابلة كقولك: أخذت هذا بهذا.

قوله: "عشرًا" أي عشر صلوات، لقوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} (٤) وصلاة الله على عبده رحمته عليه؛ لأن الصلاة من الله الرحمة، ومن الملائكة الاستغفار، ومن المؤمنين الدعاء.


(١) "سنن أبي داود" (١/ ١٩٩ رقم ٥٢٣).
(٢) في "الأصل، ك": "مسلمة"، وهو تحريف، والمثبت من "صحيح مسلم"، و"سنن أبي داود".
(٣) "المجتبى" (٢/ ٢٥ رقم ٦٧٨).
(٤) سورة الأنعام، آية: [١٦٠].

<<  <  ج: ص:  >  >>