قوله:"أقال" الهمزة فيه للاستفهام، و"اللام" في "لأمرت" للتأكيد فلذلك مفتوحة، وكذا في قوله:"لحرقت" وهو بتشديد الراء، من التحريق، وقوله:"لأحرقن" بضم الهمزة من الإحراق وبنون التأكيد الثقيلة.
ص: وقد روي عنه من غير هذا الوجه خلاف ذلك.
حدثنا محمد بن خزيمة وفهد بن سليمان، جميعًا قالا: ثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني ليث بن سعد. ح
وحدثنا يونس، قال: ثنا عبد الله بن يوسف، قال: ثنا ليث بن سعد، قال: حدثني ابن الهاد، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه قال:"الصلاة الوسطى صلاة العصر".
قال أبو جعفر -رحمه الله- فلما تضاد ما روي في ذلك عن ابن عمر؛ دلّ هذا أنه لم يكن عنده فيه شيء عن النبي - عليه السلام -، فرجعنا إلى ما روي عن غيره، فإذا أبو بكرة بكار بن قتيبة قد حدثنا، قال: ثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن عوف، عن أبي رجاء قال:"صليت خلف ابن عباس - رضي الله عنهما - الغداة، فقنت قبل الركوع، وقال: هذه الصلاة الوسطى".
حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا قرة، قال: ثنا أبو رجاء، عن ابن عباس قال:"هي صلاة الصبح".
حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا عفان بن مسلم، عن همام، عن قتادة، عن أبي الخليل، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، مثله.
حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا، سعيد بن كثير بن عفير، قال: ثنا داود بن عبد الرحمن، عن عمرو بن دينار، عن مجاهد، عن ابن عباس، مثله.
حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا عبد [الله بن](١) المبارك، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية قال: "صليت خلف أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -
(١) ليست في "الأصل، ك"، والمثبت من "شرح معاني الآثار".