للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول: عن يونس بن عبد الأعلى، عن عبد الله بن وهب، عن مالك، عن محمَّد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير بن العوام، عن عائشة أم المؤمنين.

وأخرجه أبو داود (١): عن القعنبي، عن مالك ... إلى آخره نحوه.

والثاني: عن محمَّد بن خزيمة بن راشد، عن الحجاج بن منهال، عن سفيان بن عيينة، عن محمَّد بن مسلم الزهري، عن عروة، عن عائشة.

وأخرجه البخاري (٢): ثنا أبو نعيم، قال: أنا ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: "كان النبي - عليه السلام - يصلي صلاة العصر والشمس طالعة في حجرتي لم يظهر الفيء بعد".

وقال مالك ويحيى بن سعيد وشعيب وابن أبي حفصة: "والشمس قبل أن تظهر".

وأخرجه مسلم (٣) عن ابن أبي شيبة وعمرو الناقد- قال عمرو: ثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة ... إلى آخره نحو رواية الطحاوي، وفي آخره: وقال أبو بكر: "ولم يظهر الفيء بعد" نحو رواية البخاري.

قوله: "في حجرتها" أي في دارها وكلّ ما حُجِّر وأحيط به بالبناء فهو حجرة.

قوله: "قبل أن تظهر" أي قبل أن تعلو على السطح، ومنه قوله تعالى: {وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ} (٤)، ومنه الحديث الآخر: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق" أي عالين، وقال الجعدي:

بَلَغْنَا السَّمَاءَ مَجْدُنَا وَجُدُودوُنَا ... وإِنَّا لَنَبغِي فوقَ ذلكَ مَظْهَرًا

أي عُلوًّا.


(١) "سنن أبي داود" (١/ ١٦٥ رقم ٤٠٧).
(٢) "صحيح البخاري" (١/ ٢٥١ رقم ٥٢١).
(٣) "صحيح مسلم" (١/ ٤٢٦ رقم ٦١١).
(٤) سورة الزخرف، آية: [٣٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>