للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه البيهقي (١) أيضًا.

قلت: هذا الطريق ينبغي أن يكون صحيحًا؛ لأنا قد ذكرنا أن الحسن بن صالح قد روى عن أبي الزبير من غير واسطة جابر الجعفي.

كما مَرَّيْ رواية ابن أبي شيبة (٢)؛ فحينئذ لا يبقى كلام في صحة هذا الحديث، وإسناده على ما لا يخفى، ولهذا المعنى ذكره الطحاوي بطرق مختلفة.

ص: حدثنا فهد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا ابن حيّ، عن جابر، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - مثله.

ش: أشار بهذا إلى أن الحديث المروي عن جابر رُوي عن عبد الله بن عمر أيضًا، وفيه تأكيد لصحة الحديث.

أخرجه عن فهد بن سليمان، عن أحمد بن عبد الله بن يونس شيخ البخاري، عن الحسن بن صالح بن حيّ الكوفي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن نافع مولى ابن عمر، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - مثل الحديث المذكور.

وأخرج الدارقطني في "سننه" (٣): عن محمَّد بن الفضل بن عطية، عن أبيه، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من كان له إمام فقراءته له قراءة".

قال الدارقطني: محمَّد بن الفضل متروك.

ثم أخرجه (٤): عن خارجة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا أنه قال في القراءة خلف الإِمام: "تكفيك قراءة الإِمام". قال: وهو الصواب.


(١) "سنن البيهقي الكبرى" (٢/ ١٦٠ رقم ٢٧٧٤).
(٢) تقدم.
(٣) "سنن الدارقطني" (١/ ٣٢٥ رقم ٦).
(٤) "سنن الدارقطني" (١/ ٤٠٢ رقم ٢) ولكن بلفظ: "من صلى خلف إمام فإن قراءة الإِمام له قراءة". وأما اللفظ المذكور، فهو لفظ الحديث الذي بعده (١/ ٤٠٢ رقم ٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>