للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "دقه" بكسر الدال: أي قليله، وهو مصدر في الأصل، من دق الشيء إذا لطف.

و"جله" بكسر الجيم ... أي كثيره، وهو أيضًا في الأصل مصدر، من جلَّ الشيء إذا عظم.

قوله: "دقه وجله ... " إلى آخره: تفصيل بعد إجمال؛ لأنه لما قال: "اغفر لي ذنبي كله" فقد تناول جميع ذنوبه مجملًا ثم فصَّله بقوله: كذا وكذا وفائدته: أن التفصيل بعد الإجمال أوقع وآكد وانتصاب "دقه" على أنه بدل من قوله: "ذنبي" و"جله ... " إلى آخره عطف عليه.

ص: حدثنا محمد بن خزيمة، قال: ثنا معاوية بن صالح، قال: حدثني يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غزية، عن سُمي موك أبي بكر، عن أبي صالح، عن أتيت هريرة، عن رسول الله - عليه السلام - أنه قال: "أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد؛ فأكثروا الدعاء".

ش: هذا أيضًا إسناد صحيح.

وأخرجه مسلم (١): ثنا هارون بن معروف وعمرو بن سواد، قالا: ثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن عمارة بن غزية ... إلى آخره نحوه.

وأخرجه أبو داود (٢): ثنا أحمد بن صالح وأحمد بن عمرو بن السرح ومحمد بن سلمة، قالوا: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث ... إلى آخره نحوه.

وأخرجه النسائي (٣): عن محمَّد بن سلمة، عن ابن وهب، عن عمرو ... إلى آخره نحوه.

قوله: "أقرب ما يكون" معناه أقرب ما يكون من رحمة ربه وفضله.


(١) "صحيح مسلم" (١/ ٣٥٠ رقم ٤٨٢).
(٢) "سنن أبي داود" (١/ ٢٩٤ رقم ٨٧٥).
(٣) "المجتبى" (٢/ ٢٢٦ رقم ١١٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>