للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخطبة الحاجة: إن الحمد لله، نحمده ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ثم تصل خطبتك بثلاث آيات: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} (١) الآية، و {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} (٢) الآية، و {اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدً} (٣) ".

ص: وخالفه في ذلك أيضا عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -، فروي عنه، عن النبي - عليه السلام - في ذلك ما حدثنا ربيع المؤذن، قال: ثنا شعيب بن الليث، وأسد بن موسى، قالا: ثنا الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير وطاوس، عن ابن عباس قال: "كان رسول الله - عليه السلام - يعلمنا التشهد كما يعلمنا القرآن، فكان يقول: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله".

ش: أي خالف عمر- رضى الله عنه - في تشهده المذكور أيضًا عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -.

وأخرج حديثه بإسناد صحيح، وأبو الزبير محمَّد بن مسلم المكي.

وأخرجه مسلم (٤): ثنا قتيبة بن سعيد، قال: نا الليث.

وثنا محمَّد بن رمح بن المهاجر، قال: أنا الليث، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير.

وعن طاوس، عن ابن عباس أنه قال: "كان رسول الله - عليه السلام - يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن، فكان يقول: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله،


(١) سورة آل عمران، آية: [١٠٢].
(٢) سورة النساء، آية: [١].
(٣) سورة الأحزاب، آية: [٧٠]
(٤) "صحيح مسلم" (١/ ٣٠٢ رقم ٤٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>