وأخرجه الطبراني (١) أيضا: عن علي بن عبد العزيز، عن عبد الله بن رجاء، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة وأبي الأحوص، عن ابن مسعود، نحوه.
قوله:"كلاهما" أبي شعبة وإسرائيل.
قوله:"عُلِّم فواتح" الكلمة على صيغة المجهول، والفواتح جمع فاتحة، وأراد بها ما يتوسل بها إلى غوامض المعاني وبدائع الحكم ومحاسن العبارات والألفاظ التي أغلقت على غيره.
وأراد "بخواتمه": ما يختم به الكلام بحسن الاختتام والانتهاء على تمام المقصود.
وأراد "بجوامعه": ما جمع الله له بلطفه في الألفاظ اليسيرة المعاني الكثيرة، واحدها: جامعة، أي: كلمة جامعة، وإنما ذكر الضمير في "خواتمه وجوامعه" باعتبار لفظ الكلم أو باعتبار المذكور، والكلم جمع كلمة، كالنبق جمع نبقة.
الثاني عشر: وهو أيضًا صحيح: عن الحسن بن نصر بن المعارك، عن شبابة ابن سَوَّار الفزاري أبي عمرو المدائني، وعبد الرحمن بن زياد الثقفي الرصاصي، كلاهما عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود المسعودي الكوفي، عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، عن أبي الأحوص عوف بن مالك، عن عبد الله.
وأخرجه أبو عبد الله العدني في "مسنده": ثنا عيسى بن يونس، عن أبيه، عن جده أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود قال: "أوتي رسول الله - عليه السلام - جوامع الخير وفواتحه -أو قال: فواتح الخير وجوامعه، شك أبوه- فعلمنا خطبة الصلاة، وخطبة الحاجة.
فخطبة الصلاة: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي - عليه السلام - ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.