مات بطريق مكة سنة ست وسبعن ومائتين. وفي "التكميل": روى عنه أبو داود في "المراسيل".
وهو يروي عن يحيى بن معين الإمام المشهور، عن يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس الأنصاري الأنيْسي أبي زكرياء المدني، قال أحمد: لم يكن به بأس. ووثقه ابن حبان.
عن طلحة بن خراش -بالخاء المعجمة- الأنصاري المدني، قال النسائي: صالح. وروى له الترمذي وابن ماجه.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(١) من حديث طلحة بن خراش، عن جابر بن عبد الله:"أن رجلًا قام فركع ركعتي الفجر ... " إلى آخره نحوه.
قوله:"ركع ركعتي الفجر" أي صلى ركعتي الفجر، أطلق الركوع وأراد به الصلاة، من قبيل ذكر الجزء وإرادة الكل.
قوله:"هذا عبد آمن بربه" إنما قال ذلك عند قراءة {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}؛ لأنها تشتمل على نفي العبادة لغير الله تعالى، ونفي التوحيد عن غيره، فهذا هو عين الإيمان؛ ولذلك قال عند قراءة سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}: هذا عبد عرف ربه؛ لأنها تشتمل على صفات الله تعالى، فمن قرأها فقد عرف ربه بالوحدانية والصمدية، وبأن لا والد ولا ولد له، ولا كفء له ولا نظير وأنه فردٌ صمد أحد واحد، تعالى الله وتقدس.
وقوله:"ففي هذه الآثار" أراد بها الأحاديث المذكورة عن هؤلاء الصحابة الستة - رضي الله عنهم -.
قوله:"في بعضِها" بالجر بدل من قوله: "ففي هذه الآثار" في محل الرفع على الابتداء. وقوله:"ففي هذه الآثار" مقدمًا خبره.