فمما روي عن غير ابن مسعود في ذلك ما حدثنا يونس، قال: ثنا سفيان، عن الزهري (خ).
وحدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، أن مالكًا حدثه، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبيه قال:"جئت بالهاجرة إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فوجدته يُصلي، فقمت عن شماله، فأخلفني فجعلني عن يمينه، ثم جاء يَرْفأ فتأخرت فصليت أنا وهو خلفه".
حدثنا بكر بن إدريس، قال: ثنا آدم بن أبي إياس، قال: ثنا شعبة، قال: ثنا محمَّد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، قال: سمعت سليمان بن يسار يقول: سمعت ابن عتبة يقول: "أقيمت الصلاة، وليس في المسجد أحد إلا المؤذن ورجل وعمر بن الخطاب، فجعلهم عمر - رضي الله عنه - خلفه فصلى بهم".
ش: السؤال والجواب ظاهران، وهو معارضة بالمثل.
قوله:"فمما روي" أي فمن الذي روي عن غير ابن مسعود - رضي الله عنه - وهو ما رواه عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.
وأخرجه من ثلاث طرق صحاح:
الأول: عن يونس بن عبد الأعلى، عن سفيان بن عيينة، عن محمَّد بن مسلم الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبيه عبد الله بن عتبة ... إلى آخره.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(١): ثنا ابن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله، عن أبيه قال:"أتيت عمر بن الخطاب وهو يصلي بالهاجرة، فقمت عن شماله فجعلني عن يمينه، فجاء يَرْفأ، فتأخرنا، فصرنا اثنين خلفه".