للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أخرج عنه من طريقين صحيحين:

أحدهما: وهو الطريق الرابع مما ذكرنا، عن يزيد بن سنان، عن أبي الربيع الزَهْراني -واسمه سليمان بن داود الأزدي، شيخ البخاري ومسلم وأبي داود- عن فليح بن سليمان، عن محمَّد بن مسلم الزهري، عن سالم، عن أبيه.

وأخرجه مسلم (١): ثنا عبد بن حميد، قال: أنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: "صلى رسول الله - عليه السلام - صلاة الخوف بإحدى الطائفتين ركعة والطائفة الأخرى مواجهة العدو، ثم انصرفوا وقاموا في مقام أصحابهم مقبلين على العدو، وجاء أولئك ثم صلى بهم النبي - عليه السلام - ركعةً، ثم سلَّم النبي - عليه السلام - ثم قضى هؤلاء ركعة وهؤلاء ركعة".

وحدثنيه (٢) أبو الربيع الزهراني، قال: نا فليح، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه: "أنه كان يحدث عن صلاة رسول الله - عليه السلام - في الخوف ويقول: صليتها مع رسول الله - عليه السلام -" بهذا المعنى.

والثاني: هو الطريق الخامس مما ذكرنا، عن فهد بن سليمان عن أبي اليمان الحكم ابن نافع شيخ البخاري، عن شعيب بن أبي حمزة دينار أبي بشر الحمصي روى له الجماعة، عن محمَّد بن مسلم الزهري، عن سالم، عن أبيه عبد الله بن عمر.

وأخرجه البخاري (٢): ثنا أبو اليمان، قال: أنا شعيب عن الزهري قال: "سألته: هل صلى النبي - عليه السلام - يعني صلاة الخوف؟ قال: أخبرني سالم أن عبد الله بن عمر قال: غزوت مع رسول الله - عليه السلام - قِبَل نجد فوازينا العَدُوّ، فصاففْنا لهم، فقام رسول الله - عليه السلام - يُصلِّي لنا، فقامت طائفة معه تصلي، وأقبلت طائفة على العدو، وركع رسول الله - عليه السلام - بمن معه وسجد سجدتين، ثم انصرفوا مكان الطائفة التي لم تُصَلّ، فجاءوا فركع رسول الله - عليه السلام - بهم ركعةً وسجد سجدتن ثم سلَّم، فقام كل واحد منهم فركع لنفسه ركعةً وسجد سجدتين".


(١) "صحيح مسلم" (١/ ٥٧٤ رقم ٨٣٩).
(٢) "صحيح البخاري" (١/ ٣١٩ رقم ٩٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>