للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه أبو داود (١): عن مسدد، عن يزيد بن زريع، عن معمر، عن الزهري، عن سالم.

وأخرجه الترمذي (٢): عن محمَّد بن عبد الملك، عن يزيد بن زريع ... إلى آخره.

وأخرجه النسائي (٣): عن إسماعيل بن مسعود، عن يزيد بن زريع ... إلى آخره نحوه.

قوله: "غزوتَه" بالنصب على المصدرية.

قوله: "قِبَل نجدد" بكسر القاف وفتح الباء الموحدة، أي جهة نجد، وهي من بلاد العرب، وهو خلاف الغور، والغور هو تهامة، وكل ما ارتفع من تهامة إلى أرض العراق فهو نجد. قال الجوهري: وهو مذكر. وأنشد ثعلب:

ذراني من نجدٍ فإن سنينه ... لعبن بنا شِيبًا وشيَّبنَنا مُرْدا

قوله: "فوازينا" من الموازاة وهي المقابلة، وأصله من آزى، يقال: آزيته إذا حاذيته، قال الجوهري: ولا تقل: وازيته. والذي في الحديث يرده.

قال ابن الأثير: الإزاء: المحاذاة والمقابلة، ومنه حديث صلاة الخوف: "فوازينا العدو" أي قابلناهم، وأنكر الجوهري أن يقال: وازينا.

ثم اعلم أن أباحنيفة ومحمد بن الحسن ومحمد بن جرير الطبري وبعض أصحاب الشافعي احتجوا بهذه الأحاديث على أن صلاة الخوف تصل بأن يجعل الإِمام الناس طائفتن، طائفة بإزاء العدو، ويفتتح الصلاة بطائفة فيصلى بهم ركعة إن كان مسافرًا أو كانت الصلاة صلاة الفجر وركعتين إن كان مقيمًا والصلاة من ذوات الأربع، وينصرفون إلى وجه العدو، ثم تأتي الطائفة الثانية


(١) "سنن أبي داود" (٢/ ١٥ رقم ١٢٤٣).
(٢) "جامع الترمذي" (٢/ ٤٥٣ رقم ٥٦٤).
(٣) "المجتبى" (٣/ ١٧١ رقم ١٥٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>