للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نوفل بن الأسود القرشي الأسدي المدني روى له الجماعة، عن عروة بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي أبي عبد الله المدني، روى له الجماعة، عن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي روى له الجماعة سوى مسلم.

وأخرجه أبو داود (١): ثنا الحسن بن علي، نا أبو عبد الرحمن المقرئ، نا حيوة وابن لهيعة، قالا: نا أبو الأسود ... إلى آخره نحو رواية الطحاوي، غير أن في لفظه: "ولكل واحد من الطائفتين ركعةً ركعةً".

وأخرجه النسائي أيضًا (٢): عن عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، عن عبد الله بن يزيد المقرئ، وعن محمَّد بن عبد الله بن يزيد، عن أبيه، عن حيوة، كلاهما عن أبي الأسود، أنه سمع عروة بن الزبير ... إلى آخره نحو رواية الطحاوي سواء.

قوله: "قال مروان: متى؟ " أي: متى صليت مع رسول الله - عليه السلام -؟

قوله: "عام غزوة نجد" هي غزوة ذات الرقاع؛ لأن ذات الرقاع من النجد، فهذا يقتضي أن تكون غزوة نجد بعد الخندق، وكذا ذهب البخاري إلى أنها كانت بعد خيبر، واستدل على ذلك بأن أبا موسى الأشعري شهدها، وقدومه إنما كان ليالي خيبر صحبة جعفر وأصحابه - رضي الله عنهم -، ومما يدل على أنها كانت بعد الخندق أن ابن عمر - رضي الله عنهما - إنما أجازه رسول الله - عليه السلام - في القتال أول ما أجازه يوم الخندق، وقد ثبت عنه في الصحيح أنه قال: "غزوت مع رسول الله - عليه السلام - قِبل نجد" فذكر صلاة الخوف، وقد ذكر ابن هشام حديث صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع، ولكن لم يذكر غزوة نجد ولا ذات الرقاع، ولم يتعرض لزمان ولا لمكان.

قلت: أسلم أبو هريرة عام خيبر وكانت خيبر سنة سبع في المحرم، فدلّ ذلك على أن غزوة نجد كانت في سنة سبع، والله أعلم.


(١) "سنن أبي داود" (٢/ ١٤ رقم ١٢٤٠).
(٢) "المجتبى" (٣/ ١٧٣ رقم ١٥٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>