وأخرجه العدني في "مسنده": ثنا مروان، عن حميد، قال: سُئِلَ أنس: "هل كان رسول الله - عليه السلام - يرفع يدَيْه إذا دعى؟ فقال: قيل: يا رسول الله، قحط المطر، وأجدبت الأرض، وهلك المال، قال: فرفع يديه حتى نرى بياض إبطيه واستسقى".
الثالث: عن نصر بن مرزوق، عن علي بن معبد بن شداد، عن إسماعيل بن جعفر، عن حميد الطويل، عن أنس.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(١) نحوه.
قوله:"إني لقائم" بفتح اللام لأنها للتأكيد.
قوله:"يَسْقِنَا" مجزوم؛ لأنه جواب الأمر.
قوله:"فوبلتنا" أي: مطرتنا، من وَبل السماء تَبِلُ إذا مطرت وهو من الوابل، وهو المطر، وفي رواية مسلم "ملأتنا" بميم وهمزة، وكذا قيده القاضي التميمي، عن الجياني، وقال القاضي عياض:"وهّلتنا" كذا رويناه بالهاء عن الأسدي، ومعناه: أمطرتنا، قال الأزهري: يقال: هلّ السحاب بالمطر هللًا، والهلل المطر، ويقال: انهلت أيضًا، وقيَّده بعضهم "مَلَتْنا" بالميم مخففة اللام مكان "هلتنا" فإن لم يكن تصحيفًا من هلتنا فلعلّ معناه أوسَعتنا مطرًا وسَقْيًا، أو يكون ملّتنا بتشديد اللام من الملل، ومعناه أكثر ذلك حتى شق علينا وكرهناه، والله أعلم.
قوله:"حتى إن الرجل لتهمّه نفسُه أن يأتي أهله" أي يهتم لذلك من شدة المطر ومشقته، يقال همّه وأهمّه، وقيل: هَمَّني: آذاني، وأَهَمَّني: أغمّني.
قوله:"فَمُطِرنا سبعًا" أي سبعة أيام، ومُطِرْنا على صيغة المجهول.
قوله:"فتقور ما فوق رأسنا" أي تقطع وتفرق فِرَقًا مستديرةً ومنه قوارة الجَيْب.