قوله:"يُمْطَر ما حولنا" على صيغة المجهول، وكذا قوله:"ولم نُمْطر".
قوله:"قَحَطَ المطر" بفتح القاف والحاء، وقَحِطَ الناس بفتح القاف وكسر الحاء، ويقال كلاهما في المطر، وحكي قَحُط الناس بضم الحاء، وفي "المطالع": قحِطت السماء وقحَطت وقُحطت إذا لم تمطر.
قلت: بكسر الحاء وفتحها، وضم القاف وكسر الحاء، وقال أبو علي: قحِطُ المطر، وقحُط الناس وقحِط الناس والأرض.
قلت: بكسر الحاء في الأول والثالث وضمها في الثاني، ويقال: أُقحِطوا على صيغة المجهول، وقحَطوا بفتح الحاء وأقحطوا بزيادة الهمزة.
قوله:"وأجدبت الأرض" أي قحطت وغلت الأسعار، من الجَدْب ضد الخصْب.
ص: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: ثنا وهب بن جرير، قال: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن سالم بن أبي الجعد، عن شَرَحبيل بن السمط قال:"قلنا لكعب بن مرة أو مرة بن كعب: حدِّثنا حديثًا سمعته مِنْ رسول الله - عليه السلام - -لله أبوك- واحذر. قال: دعَا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على مُضَر، فأتَيتُه، فقلت: يا رسول الله، إن الله قد نصرك واستجاب لك، وإن قومك هلكوا فادع الله لهم. فقال: اللهم اسقنا غَيْثا مُغِيثًا مَرِيئًا مَريعًا طبقًا غدَقًا عاجلًا غير رايث نافعًا غير ضارٍّ. قال: فما كان إلا جمعة أو نحوها حتى مُطرِوُا".
ش: رجاله كلهم ثقات، وسالم بن أبي الجعد رافع الأشجعي الكوفي روى له الجماعة، وقال أبو داود: سالم لم يسمع من شرحبيل.
وشرحبيل بن السمط بن الأسود أبو السمط الشامي يختلف في صحبته، ذكره عبد الغني في التابعين، وقال: ويقال: له صحبة من النبي - عليه السلام -. روى له الجماعة سوى البخاري.