للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففي رواية النفيلي: عتبة بالتاء، وفي رواية عثمان: عقبة بالقاف. فقال أبو داود عقيب روايته: والصواب: ابن عتبة، وقول عثمان: بالقاف. خطأ، وهو الوليد ابن عتبة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، وكان والي المدينة لعمّه معاوية بن أبي سفيان ولابن عمه يزيد وكان جوادًا حليمًا.

وأخرجه البيهقي في "سننه" (١) نحو رواية الطحاوي: من حديث إبراهيم بن موسى، نا حاتم بن إسماعيل، ثنا هشام بن إسحاق، ثنا أبي قال: "أرسلني الوليد ابن عقبة أمير المدينة إلى ابن عباس، أسأله عن صلاة النبي - عليه السلام - في الاستسقاء، فأتيته، فقلت: إنا تمارينا في الاستسقاء. فقال: لا، ولكن أرسلك ابن أخيكم، ولو أنه أرسل فسأل ما كان بذلك بأس، خرج رسول الله - عليه السلام - ... " إلى آخره.

وأخرجه الترمذي (٢) أيضًا: ثنا قتيبة، قال: ثنا حاتم بن إسماعيل، عن هشام بن إسحاق، عن أبيه قال: "أرسلني الوليد بن عقبة وهو أمير المدينة إلى ابن عباس أسأله عن استسقاء رسول الله - عليه السلام - فأتيتهُ فقال: إن رسول الله - عليه السلام - خرج متبذلًا متواضعًا متضرعًا حتى أتى المصلى، فلم يخطب خطبتكم هذه، ولكن لم يزل في الدعاء، والتضرع، والتكبير، وصلى ركعتين كما كان يُصلي في العيد".

قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح.

وأخرجه النسائي (٣): أنا محمود بن غيلان، قال: ثنا وكيع، قال: ثنا سفيان، عن هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة، عن أبيه قال: "أرسلني أمير من الأمراء إلى ابن عباس أسأله عن الاستسقاء، فقال ابن عباس: ما منعه أن يسألني؟ خرج رسول الله - عليه السلام - متواضعًا متبذلًا متخشعًا متضرعًا، فصل ركعتين كما يُصلي في العيدين، ولم يخطب خطبتكم".


(١) "سنن البيهقي الكبرى" (٣/ ٣٤٧ رقم ٦١٩٥).
(٢) "جامع الترمذي" (٢/ ٤٤٥ رقم ٥٥٨).
(٣) "المجتبى" (٣/ ١٦٣ رقم ١٥٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>