للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مخيَّر بين أن يخطب قبل الصلاة وبين أن يخطب بعدها فله وجه، كما روي ذلك عن أحمد بن حنبل -رحمه الله-؛ لأن بكل واحد من ذلك وردت السنة.

أما حديث عائشة - رضي الله عنها - فأخرجه بإسناد صحيح، عن روح بن الفرج القطان المصري شيخ الطبراني أيضًا، عن هارون بن سعيد بن الهيثم بن محمَّد بن الهيثم بن فيروز السَّعْدي أبي جعفر الأيلي شيخ مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجه، عن خالد بن نزاربن المغيرة أبي يزيد الأيلي وثقه ابن حبان، وروى له أبو داود والنسائي، عن القاسم بن مبرور الأيلي أحد الفقهاء روى له أبو داود والنسائي، عن يونس بن يزيد الأيلي روى له الجماعة، عن هشام بن عروة روى له الجماعة، عن أبيه عروة بن الزبير روى له الجماعة، عن عائشة - رضي الله عنها -.

وأخرجه أبو داود (١): ثنا هارون بن سعيد الأيلي، نا خالد بن نزار ... إلي آخره نحوه، غير أنه ليس في لفظه: "وأثنى عليه"، ولا قوله: "فلما رأى لثق الثياب على الناس"، وإنما لفظه: "فلما رأى سرعتهم إلى الكِنّ"، وكذلك لفظه: "جَدْبَ دياركم" عوض قوله: "جنابكم".

ثم قال أبو داود: هذا حديث إسناده جيِّد، أهل المدينة يقرءون "مَلِكْ يوم الدين"، وإن هذا الحديث حجة لهم.

قلت: إنما قال إسناده جيد وأراد به أنه صحيح؛ لأن رواته ثقات، ولهذا قال الحاكم في "مستدركه" بعد أن أخرجه (٢): حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

ورواه ابن حبان أيضًا في "صحيحه" (٣): في النوع الثاني عشر من القسم الخامس، وقال: ثنا أحمد بن يحيى بن زهير، قال: ثنا طاهر بن خالد بن نزار الأيلي، قال: ثنا


(١) "سنن أبي داود" (١/ ٣٠٤ رقم ١١٧٣).
(٢) "المستدرك على الصحيحين" (١/ ٤٧٦ رقم ١٢٢٥).
(٣) "صحيح ابن حبان" (٣/ ٢٧١ رقم ٩٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>