قوله:"وأني عبد الله" اعتراف بالعبودية وإظهار للتذلّل والخضوع.
قوله:"ورسوله" إظهار بأن قبول دعائه في ساعته لأجل أنه رسول الله - عليه السلام - وأنه مؤيد من عند الله تعالى.
ويستفاد منه أحكام وهي:
أن الإِمام الأعظم يخرج بالناس إلى المصلى في زمن القحط ويستسقي، ويخرج معهم وكبيرهم الذي اشتهر بينهم بالزهد والورع؛ لأن من هذه صفته يكون دعاؤه أقرب إلى الإجابة، وأن تعيين اليوم ليس بشرط، وأنهم يخرجون بالنهار، وأن يخطب لهم الإِمام على المنبر أو على موضع مرتفع، وأن يكون وجه الإِمام وقت الدعاء إلى الجماعة، وأن الخطبة قبل الصلاة وقد ذكرنا وجهه، وأن ذكر الغيث في الدعاء مستحب، وأن ترفع الأيدي فيه غاية الرفع، وأن يحول الإِمام ظهره إلى الناس بعد الدعاء، ويقلب رداءه، وأن يصلي بهم ركعتين، وأن الضحك إلى بدوّ النواجذ جائز.
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه عن إبراهيم بن مرزوق، عن وهب بن جرير بن حازم البصري روى له الجماعة، عن أبيه جرير بن حازم بن زيد البصري روى له الجماعة، عن النعمان بن راشد الجزري، عن أحمد: مضطرب الحديث.
وعن يحيى: ضعيف. وعنه: ليس بشيء. روى له الجماعة البخاري مستشهدًا.
عن محمَّد بن مسلم الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري روى له الجماعة، عن أبي هريرة.
وأخرجه ابن ماجه (١): ثنا أحمد بن الأزهر والحسن بن أبي الربيع، قالا: ثنا وهب بن جرير، نا أبي، قال: سمعت النعمان يحدث، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة ... إلى آخره نحو رواية الطحاوي.