للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "تَنُّومَة" بفتح التاء ثالثة الحروف وتشديد النون وضمها وبعدها واو ساكنة وميم: نوع من نبات الأرض فيها وفي ثمرها سواد قليل، ويقال: هو شجر له ثمر كمِدُ اللون.

ص: حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا سعيد بن عامر، قال: ثنا شعبة، عن يونس ابن عُبيد، عن الحسن، عن أبي بكرة - رضي الله عنه - قال: "انكسفت الشمس على عهد النبي - عليه السلام - فصلّى ركعتين".

حدثنا علي بن معبد، قال: ثنا المُعلّى بن منصور، قال: أنا يزيد بن زريع، قال: ثنا يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: "كنا عند النبي - عليه السلام - فكُسفت الشمس، فقام بلى المسجد يجرُّ ردائه من العجلة، وثار الناس إليه، فصلّى كما تصلون".

حدثنا صالح بن عبد الرحمن، قال: ثنا سعيد بن منصور، قال: ثنا هُشَيم، قال: أنا يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة: "أن الشمس أو القمر انكسفت على عهد النبي - عليه السلام - قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس، فإذا رأيتم ذلك كذلك فصلّوا حتى تنجلي".

ش: أخرج حديث أبي بكرة نُفَيع بن الحارث بن كلدة الثقفي الصحابي - رضي الله عنه - من ثلاث طرق رجالها كلهم ثقات، ولكن ذكر ابن أبي خيثمة في "تاريخه الكبير" عن يحيى: أن الحسن لم يسمع من أبي بكرة، وفي كتاب "التعديل والتجريح" عن الدارقطني: الحسن عن أبي بكرة مرسل.

وقال أبو الوليد في كتاب "الجرح والتعديل": أخرج البخاري (١) حديثًا فيه الحسن سمعت أبا بكرة.

وزعم الدارقطني وغيره من الحفاظ على أن الحسن هذا هو الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما -؛ لأن الحسن البصري لم يسمع عندهم من أبي بكرة.


(١) "صحيح البخاري" (٢/ ٩٦٢ رقم ٢٥٥٧) وقال البخاري: قال لي علي بن عبد الله -وهو ابن المديني-: إنما ثبت سماع الحسن من أبي بكرة بهذا الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>