للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "التلويح شرح البخاري": والصحيح أن الحسن في هذا الحديث هو الحسن بن علي بن أبي طالب، وكذا قاله الداودي فيما ذكره ابن بطال في شرحه.

الأول: عن إبراهيم بن مرزوق، عن سعيد بن عامر الضبعي البصري، عن شعبة بن الحجاج، عن يونس بن عبيد بن دينار البصري، عن الحسن، إما البصري وإما الحسن بن علي كما ذكرنا.

وأخرجه البخاري (١): ثنا محمود بن غيلان، قال: ثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة - رضي الله عنه - قال: "انكسفت الشمس على عهد رسول الله - عليه السلام - فصلى ركعتين".

فإن قلت: كيف يدل هذا على ما ذهب إليه الفرقة الخامسة من أن الركوع في كل ركعة واحد؟ غاية ما في الباب أنه يدل على أن صلاة الكسوف ركعتان.

قلت: المراد منه ركعتان كل ركعة بركوع واحد، يدل عليه حديثه الآخر "فصلى كما تصلون" وما كانوا يصلون هو كل ركعة بركوع واحد، وبهذا يُردُّ ما زعمه البيهقي من أن المراد ركعتان، في كل ركعة ركوعان كما بَيّنه ابن عباس وغيره.

الثاني: عن علي بن معبد بن نوح المصري ... إلى آخره. ويونس هو ابن عبيد.

وأخرجه البخاري (٢) بأتمّ منه: ثنا عبد الوارث، قال: ثنا يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: "خسفت الشمس على عهد رسول الله - عليه السلام - فخرج يجرّ ردائه حتى انتهى إلى المسجد وثاب الناس إليه، فصلى بهم ركعتين، فانجلت الشمس، فقال: إن القمر والشمس آيتان من آيات الله، وإنهما لا يخسفان لموت أحد، وإذا كان ذاك فصلُّوا وادْعوا حتى يكشف ما بكم. وذاك أن ابنًا للنبي مات يقال له: إبراهيم، فقال الناس في ذاك".


(١) "صحيح البخاري" (١/ ٣٦١ رقم ١٠١٣).
(٢) "صحيح البخاري" (١/ ٣٦١ رقم ١٠١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>