للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وثار الناس إليه" بالراء من ثار يثور إذا انتشر وارتفع، وأراد به: بادر إليه الناس بالرجوع. وفي رواية البخاري: "وثاب" بالباء الموحدة من ثاب يثوب إذا رجع، وهو أيضًا رجوع إليه بالمبادرة.

الثالث: عن صالح بن عبد الرحمن الأنصاري، عن سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني شيخ مسلم وأبي داود، عن هشيم بن بشير، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أبي بكرة.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١): ثنا هشيم، قال: أنا يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: "انكسفت الشمس أو القمر على عهد رسول الله - عليه السلام - فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد من الناس، فإذا كان

كذلك فصلوا حتى تنجلي".

ص: حدثنا إبراهيم بن محمَّد الصيرفي البصري، قال: ثنا أبو الوليد، قال: ثنا شريك، عن عاصم الأحول، عن أبي قلابة، عن النعمان بن بشير - رضي الله عنه -: "أن النبي - عليه السلام - كان يصلي في كسوف الشمس كما تصلون، ركعة وسجدتين".

حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا سعيد بن عامر، قال: ثنا شعبة، عن عاصم، عن أبي قلابة، عن النعمان بن بشير قال: "انكسفت الشمس على عهد النبي - عليه السلام - فكان يركع ويسجد".

حدثنا فهد، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا وكيع، قال: ثنا سفيان، عن عاصم، عن أبي قلابة، عن النعمان بن بشير: "أن النبي - عليه السلام - صلى في كسوف الشمس نحوًا من صلاتكم، هذه فيركع ويسجد".

حدثنا ابن أبي داود وفهدٌ، قالا: ثنا علي بن معبد، قال: ثنا عبيد الله بن عمرو، عن أيّوب، عن أبي قلابة، عن النعمان بن بشير أو غيره قال: "كسفت الشمس على عهد النبي - عليه السلام - فجعل يُصلّي ركعتين ويسلم، ويسأل حتى انجلت، ثم


(١) "مصنف ابن أبي شيبة" (٢/ ٢١٨ رقم ٨٣٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>