كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار

ص: كتاب الصلاة - ص: باب: التطوع في المساجد - ج: 5 - ص: 403

وهذا قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله.

ش: أي احتج الآخرون فيما ذهبوا إليه بحديث ابن عباس.

أخرجه بإسناد صحيح: عن أبي بكرة بكار، عن أبي أحمد محمَّد بن عبد الله بن الزبير الأسدي الكوفي روى له الجماعة، عن يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السَّبِيعي الكوفي، روى له الجماعة البخاري في غير "الصحيح"، عن المنهال بن عمرو الأسدي الكوفي روى له الجماعة سوى مسلم، عن علي بن عبد الله بن عباس روى له الجماعة البخاري في "الأدب".

وأخرجه الطبراني في "الكبير" بهذا الإسناد، وقد ذكرناه في باب الوتر؛ لأن الطحاوي أخرج هناك طرفًا منه.

قوله: "لقوله - عليه السلام -: خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" هذا حديث صحيح قد أخرجه معلقًا ها هنا.

وأخرجه الترمذي (١): عن زيد بن ثابت، عن النبي - عليه السلام - قال: "أفضل صلاتكم في بيوتكم إلا المكتوبة".

وأخرجه أبو داود (٢): عن زيد بن ثابت أن النبي - عليه السلام - قال: "صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي إلا المكتوبة".

وأخرجه الجماعة (٣): عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - عليه السلام -: "اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورًا".

---

(١) "جامع الترمذي" (٢/ ٣١٢ رقم ٤٥٠).
(٢) "سنن أبي داود" (١/ ٢٧٤ رقم ١٠٤٤).
(٣) "صحيح البخاري" (١/ ١٦٦ رقم ٤٢٢)، و"صحيح مسلم" (١/ ٥٣٨ رقم ٧٧٧)، و"سنن أبي داود" (١/ ٢٧٣ رقم ١٠٤٣)، و"جامع الترمذي" (٢/ ٣١٣ رقم ٤٥١)، و"المجتبى" (٣/ ١٩٧ رقم ١٥٩٨)، و"سنن ابن ماجه" (١/ ٤٣٨ رقم ١٣٧٧).