للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه النسائى (١): عن الدَّوْرقي، عن وكيع، عن مسعر ... إلى آخره نحوه.

و"العريش": السرير.

و"الترجيع": ترديد القراءة، وقيل: هو تقارب ضروب الحركات في الصوت.

ص: فذهب قوم إلى أن القراءة في صلاة الليل هكذا هي، وكرهوا المخافتة فيها.

ش: أراد بالقوم هؤلاء: الحسن البصري وإبراهيم النخعي وعلقمة وعكرمة؛ فإنهم استحبوا جهر القراءة في صلاة الليل وكرهوا المخافتة فيها.

وقال ابن قدامة: ويستحب أن يقرأ جزأه من القرآن في تهجده، وهو مخير بين الجهر بالقراءة والإسرار بها إلا أنه إن كان الجهر أنشط له في القراءة أو بحضرته من يسمع قراءته أو ينتفع بها فالجهر أفضل، وإن كان قريبًا منه مَنْ يتهجد أو من يَسْتَضِرّ برفع صوته فالإسرار أولي، وإن لم يكن لا هذا ولا هذا فليفعل ما شاء.

ص: وخالفهم في ذلك آخرون، فقالوا: إن شاء خافت وإن شاء رفع. واحتجوا في ذلك بما حدثنا ابن أبي داود، قال: حدثنا يوسف بن عدي، قال: ثنا ابن المبارك، عن عمران بن زائدة بن نشيط، عن أبيه، عن أبي خالد الوالبي، عن أبي هريرة قال: "كانت قراءة النبي - عليه السلام - بالليل يرفع طورًا ويخفض طورًا".

حدثنا ربيع المؤذن، قال: ثنا أسدٌ، قال: ثنا عيسى بن يونس، عن عمران بن زائدة (ح).

وحدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا محمَّد بن عبيد الله بن نمير، قال: ثنا حفص بن غياث، عن عمران ... فذكر بإسناده مثله.

حدثنا فهد، قال: ثنا أبو نعيم، عن عمران بن زائدة، عن أبيه، عن أبي خالد عن النبي - عليه السلام - مثله، ولم يذكر أبا هريرة.


(١) "المجتبى" (٢/ ٢/ ١٧٨ رقم ١٠١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>