قوله:"على تأليف ابن مسعود" أراد أن سورة النجم كانت بحذاء سورة الرحمن في مصحف ابن مسعود، بخلاف مصحف عثمان الذي هو المشهور اليوم.
قوله:"كل سورتين في ركعة" مفعول لمحذوف تقديره: كان - عليه السلام - يقرأ كل سورتين من النظائر التي هي عشرون سورة؛ في كل ركعة واحدة من الصلاة، ويجوز أن يكون مفعولًا لـ "يقرأ" الظاهر، فلا يحتاج إلى تقدير "يقرأ" أخرى، فافهم.
قوله:"وذكر الدخان وعم يتساعلون" هذا أيضًا على تأليف ابن مسعود، فسورة الدخان سبع أو تسع وخمسون آية، وسورة عم يتساءلون أربعون أو إحدى وأربعون آية، وهما متقاربان في المقدار.
قوله:"فقلت لأبراهيم" القائل هو حصين بن عبد الرحمن السلمي.
قوله:"ما دون ذلك" إشارة إلى ما ذكر من السور المذكورة، وذَكَرَ الضمير باعتبار المذكور.
قوله:"أربعًا" أي أربع سور في ركعة واحدة، وهي السورة التي هي أقصر في المقدار من السور المذكورة، أعني: الرحمن والنجم والدخان وعم يتساءلون.
ص: حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا وهب (ح).
وحدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو داود، قالا: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي وائل:"أن رجلًا قال لعبد الله: إني قرأت المفصل في ركعة فقال: هذًّا كهذِّ الشعر، لقد عرفت النظائر التي كان رسول الله - عليه السلام -" يقرن بينهن".
حدثنا صالح بن عبد الرحمن، قال: ثنا سعيد، قال: ثنا هشيم، قال: أنا سيّارُ، عن أبي وائل، عن عبد الله مثله غير أنه قال: "كان رسول الله - عليه السلام - يقرن بين سورتين في كل ركعة".
حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو داود (ح).
وحدثنا فهد، قال: ثنا أبو غسان، قالا: ثنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن علقمة والأسود، قالا: "جاء رجل إلى عبد الله فقال: إني قرأت المفصل في