للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ركعة، فقال: نثرًا كنثر الدَّقَل أو هذًّا كهذِّ الشعر؟! لكن رسول الله - عليه السلام - لم يكن يفعل ما فعلت، كان يَقرنُ بين سورتين، في كل ركعة سورتين في ركعة؛ النجم والرحمن في ركعة، عشرين سورة في عشر ركعات".

ش: هذه خمس طرق أخرى وهي أيضًا صحيحة:

الأول: عن إبراهيم بن مرزوق، عن وهب بن جرير بن حازم، عن شعبة بن الحجاج، عن عمرو بن مرة، عن أبي وائل شقيق بن سلمة: "أن رجلًا قال لعبد الله ابن مسعود ... ".

وأخرجه البخاري (١): ثنا آدم، قال: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا وائل قال: "جاء رجل إلى ابن مسعود، فقال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذًّا كهذّ الشعر؟! لقد عرفت النظائر التي كان النبي - عليه السلام - يقرن بينهن، فذكر عشرين سورةً من المفصل؛ سورتين في كل ركعة".

الثاني: عن أبي بكرة بكار القاضي، عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي، عن شعبة ... إلى آخره.

وأخرجه مسلم (٢): ثنا محمَّد بن مثنى وابن بشار، قال ابن مثنى: نا محمَّد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، أنه سمع أبا وائل يحدث "أن رجلًا جاء إلى ابن مسعود فقال: "إني قرأت المفصل ... " إلى آخره نحو رواية البخاري.

الثالث: عن صالح بن عبد الرحمن، عن سعيد بن منصور، عن هشيم بن بشر، عن سَيّار -بفتح السين المهملة وتشديد الياء آخر الحروف وفي آخره راء مهملة- العَنزي الواسطي ويقال: البصري، عن أبي وائل شقيق بن سلمة.

وأخرجه أحمد في "مسنده" (٣): نا هشيم، أنا سيّار، عن أبي وائل قال: "جاء رجل


(١) "صحيح البخاري" (١/ ٢٦٩ رقم ٧٤٢).
(٢) "صحيح مسلم" (١/ ٥٦٣ رقم ٨٢٢).
(٣) "مسند أحمد" (١/ ٤٢٧ رقم ٤٠٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>