للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى عبد الله بن مسعود فقال: إني قرأت البارحة المفصل في ركعة، فقال عبد الله: أنثرًا كنَثْر الدَّقَل وهذًّا كهذّ الشعر؟! إني لأعلم النظائر التي كان رسول الله - عليه السلام - يقرن بينهن سورتين في كل ركعة".

الرابع: عن أبي بكرة بكار القاضي، عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي، عن زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، عن علقمة بن قيس والأسود بن يزيد النخعيين، قالا: "جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود ... " إلى آخره.

وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢): ثنا يحيى بن آدم، نا زهير، عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد وعلقمة، عن عبد الله أن رجلًا أتاه فقال: "قرأت المفصل في ركعة، فقال: بل هذَذْتَ كهذِّ الشعر أو كنثر الدَّقَل، لكن رسول الله - عليه السلام - لم يفعل كما فعلت، كان يقرأ النظائر {الرَّحْمَنِ} والنجم في ركعة قال: فذكر أبو إسحاق عشر ركعات بعشرين سورة على تأليف عبد الله، آخرهن: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} و {وَالْكِتَابِ}.

قوله: "في كل ركعة" متعلق بقوله: "كان يقرن".

قوله: "سورتين في ركعة" منصوب بفعل محذوف تقديره: يقرن بين سورتين في ركعة.

قوله: "النجم والرحمن" بيان عن السورتين فلذلك انتصبا.

قوله: "في ركعة" بدون حرف العطف، حال من النجم و {الرَّحْمَنِ} أي كائنين في ركعة واحدة.

قوله: "عشرين سورة" بالنصب في كثير من النسخ، وفي بعضها "عشرون" بالرفع، والظاهر أن الرفع هو الصحيح، أما النصب فعلى عامل مقدر تقديره: يقرأ عشرين سورة في عشر ركعات، في كل ركعة سورتان، وأما وجه الرفع فعلى الابتداء وخبره قوله: "في عشر ركعات"، فعلى التقديرين حذف العاطف؛

<<  <  ج: ص:  >  >>