للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فثبت بتصحيح معاني هذه الآثار ما ذكرنا" أي بتصحيح معاني هذه الأحاديث ما ذكرناه من أفضلية إقامة الصلوات غير المكتوبة في البيوت والمنازل.

ص: وقد روي في ذلك عن مَنْ بعد النبي - عليه السلام - ما يوافق ما صححناها عليه، فمن ذلك:

ما حدثنا فهد، قال: ثنا أبو نعيم، قال ثنا سفيان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنه -: "أنه كان لا يصلي خلف الإِمام في شهر رمضان".

حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا مؤمِّل، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد قال: "قال رجل لابن عمر - رضي الله عنهما -: أصلّي خلف الإِمام في رمضان؟ فقال: أتقرأ القرآن؟ قال: نعم. قال: صلّ في بيتك".

ش: أي: وقد روي في كون صلاة المرء في بيته أفضل سوى المكتوبة عن بعض الصحابة وغيرهم من التابعين - رضي الله عنهم - أيضًا ما يوافق ما صححنا معاني الآثار عليه، فمن ذلك: ما رواه عن ابن عمر.

وأخرجه من طريقين صحيحين:

أحدهما: عن فهد بن سليمان، عن أبي نعيم الفضل بن دكين، عن سفيان الثوري، عن عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عن نافع، عن ابن عمر.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١): ثنا ابن نمير، قال: ثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: "أنه كان لا يقوم مع الناس في شهر رمضان، قال: وكان القاسم وسالم لا يقومان مع الناس".

والآخر: عن أبي بكرة بكار القاضي، عن مؤمل بن إسماعيل القرشي، عن سفيان الثوري، عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد ... إلى آخره.


(١) "مصنف ابن أبي شيبة" (٢/ ١٦٦ رقم ٧٧١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>