للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١) وقال: ثنا علي بن المبارك الصنعاني وعلي بن جبلة الأصبهاني ومحمد بن نصر الصائغ، قالوا: ثنا إسماعيل بن أبي أُوَيس، حدثني سليمان بن بلال، عن إبراهيم بَرْدان بن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن أبيه، عن بُسْر بن سعيد، عن زيد بن ثابت، عن رسول الله - عليه السلام - أنه قال: "صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة".

الثالث: عن ربيع بن سليمان الجيزيّ شيخ أبي داود والنسائي أيضًا، عن أسد بن موسى وأبي الأسود النضر بن عبد الجبار المرادي كلاهما، عن عبد الله بن لهيعة المصري فيه مقال، عن أبي النضر سالم بن أبي أمية ... إلى آخره.

وأخرجه أحمد في"مسنده" (٢): ثنا وكيع، قال: ثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن سالم أبي النضر، عن بُسْر بن سعيد، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله - عليه السلام -: "أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة".

ص: وقد روي عن غير زيد بن ثابت في ذلك عن النبي - عليه السلام - أيضًا ما ذكرناه في باب "التطوع في المساجد"، فثبت بتصحيح معاني هذه الآثار ما ذكرنا.

ش: أي قد روي عن النبي - عليه السلام - في كون صلاة المرء في بيته أفضل ما خلا المكتوبة؛ من حديث غير زيد بن ثابت ما قد ذكرناه في باب "التطوع في المساجد"، وهو ما رواه عن سعد بن إسحاق، عن أبيه، عن جده: "أن النبي - عليه السلام - صلى المغرب في مسجد بني عبد الأشهل، فلما فرغ رأى الناس يُسبِّحون، فقال: أيها الناس، إنما هذه الصلاة في البيوت".

وما رواه عن حرام بن حكيم، عن عمه عبد الله بن سعد قال: "سألت رسول الله - عليه السلام - عن الصلاة في بيتي والصلاة في المسجد فقال: قد ترى ما أقرب بيتي من المسجد؟! فلأن أصلي في بيتي أحب إليَّ من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة

مكتوبة".


(١) "المعجم الكبير" (٥/ ١٤٤ رقم ٤٨٩٣).
(٢) "مسند أحمد" (٥/ ١٨٢ رقم ٢١٦٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>