للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخطب الناس وتلا آية ... " إلى آخره نحو رواية الطحاوي غير أن في لفظه: "فأنصت حتى يفرغ".

وأخرجه البيهقي (١): من حديث محمد بن جعفر، أخبرني شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أبي ذر قال: "دخلت المسجد يوم الجمعة والنبي - عليه السلام - يخطب، فجلست قريبًا من أبي بن كعب، فقرأ النبي - عليه السلام - سورة براءة، فقلت لأبيّ: متى نزلت هذه السورة؟ فحُصِر ولم يكلمني، فلما صلى رسول الله - عليه السلام - صلاته قلت لأبيّ: إني سألتك فبَجَهْتَنِي ولم تكلمني؟ فقال أبي: ما لك من صلاتك إلا ما لغوت، فذهبت إلى النبي - عليه السلام - فقلت: يا نبي الله، كنت بجنب أبي وأنت تقرأ براءة، فسألته: متى أنزلت هذه السورة؟ فبجهني ولم يكلمني، فقال أُبيّ: ما لك من صلاتك إلا ما لغوت. فقال: صدق أبيّ".

ثم قال البيهقي (٢): رواه عبد الله بن جعفر، عن شريك، عن عطاء، فقال: عن أبي الدرداء وأبي بن كعب وجعل القصة بينهما، وكذا رواه حرب بن قيس عن أبي الدرداء، ورواه عيسى بن حارثة عن جابر بن عبد الله فذكر معناه بين ابن مسعود وأبي بن كعب، ورواه الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس أنها تمت بين رجل وبين ابن مسعود، وجعل المصيب ابن مسعود بدل أُبيّ، وليس في

الباب أصح من الأول.

قلت: لكنه مرسل؛ لأن عطاء بن يسار لم يدرك أبا ذر.

وأخرجه ابن ماجه (٣) بوجه آخر: نا محرز بن سلمة العدني، نا عبد العزيز ابن محمَّد الدراوردي، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أبي بن كعب: "أن رسول الله - عليه السلام - قرأ يوم الجمعة تبارك وهو قائم، فذكر بأيام الله، وأبو الدرداء أو أبو ذر يغمزني فقال: متى أنزلت هذه السورة؟ إني لم


(١) "سنن البيهقي الكبرى" (٣/ ٢١٩ رقم ٥٦٢٣).
(٢) "سنن البيهقي الكبرى" (٣/ ٢١٩ رقم ٥٦٢٣).
(٣) "سنن ابن ماجه" (١/ ٣٥٢ رقم ١١١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>