وابتكر حتى يأتي المسجد، فلم يتخط رقاب الناس، ثم ركع ما شاء الله أن يركع وأنصت إذا خرج الإِمام، كانت له كفارة ما بينها وبين الجمعة التي قبلها".
حدثنا أحمد بن داود، قال: ثنا عبيد الله بن محمَّد، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن محمَّد بن إسحاق، عن محمَّد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحوه.
ش: هذان إسنادان صحيحان:
أحدهما: عن إبراهيم بن أبي داود البرلّسيّ، عن أحمد بن خالد بن موسى الوَهبي الكنْدي شيخ البخاري في غير "الصحيح"، عن محمَّد بن إسحاق المدني، عن محمَّد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد التَّيْمي المدني روى له الجماعة، عن أبي سلمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف، وعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري، قيل: اسمه أسعد, وقيل: سعيد، وقيل: اسمه كنيته، والأول هو المشهور، روى له الجماعة، كلاهما عن أبي سعيد الخدري واسمه سعد بن مالك، وعن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر على الصحيح.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (١): ثنا يعقوب، ثنا أبي، عن محمَّد بن إسحاق، حدثني محمَّد بن إبراهيم بن الحارث التَّيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة، قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من اغتسل يوم الجمعة واستاك ومسّ من طيبٍ إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد فلم يتخط رقاب الناس، ثم ركع ما شاء الله أن يركع، ثم أنصت إذا خرج الإِمام فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها".
والآخر: عن أحمد بن داود المكي، عن عبيد الله بن محمَّد التيمي المعروف بالعَيْشي شيخ أحمد وأبي داود، عن حماد بن سلمة ... إلى آخره.