للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه الطيالسي في "مسنده" (١): ثنا حماد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمَّد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن رسول الله - عليه السلام - قال: "من اغتسل يوم الجمعة، واستاك، ولبس أحسن ثيابه، وتطيب من طيب أهله، ثم أتى المسجد فلم يتخط رقاب الناس، وصلى، فإذا خرج الإِمام أنصت، كان له كفارة ما بينها وبين الجمعة الأخرى".

وأخرجه البيهقي في "سننه" (٢) من طريق الطيالسي نحوه.

قوله: "واستنّ" أي: استاك من الاستياك، وهو استعمال السواك، وهو افتعال من الاستنان، أراد أنه يُمِرّ السواك عليها.

واشتمل هذا الحديث على فوائد لا تخفى على مَنْ يستخرجها.

ص: حدثنا إبراهيم بن مُنقذٍ، قال: ثنا ابن وَهْب، عن أسامة بن زيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو، عن النبي - عليه السلام - أنه قال: "من اغتسل يوم الجمعة ثم مسّ من طيب امرأته، ولبس أصلح ثيابه، ولم يتخط رقاب الناس، ولم يلغُ عند الموعظة، كانت كفارة لما بينهما".

ش: رجاله ثقات، وابن وهب هو عبد الله بن وهب المصري.

وأخرجه البيهقي في "سننه" (٣): من حديث أسامة بن زيد، عن عمرو بن شعيب ... إلى آخره نحوه، غير أن في لفظه: "من طيب امرأته إن كان لها، ولبس من صالح ثيابه" وبعد قوله: "لما بينهما": "ومن لغى وتخطى رقاب الناس كانت له طهرًا".

وأخرجه أبو داود (٤) أيضًا.


(١) "مسند الطيالسي" (١/ ٣١٢ رقم ٢٣٦٤).
(٢) "سنن البيهقي الكبرى" (٣/ ٢٣١ رقم٥٦٨٠).
(٣) "سنن البيهقي الكبرى" (٣/ ٢٣١ رقم ٥٦٧٩).
(٤) "سنن أبي داود" (١/ ٩٥ رقم ٣٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>