للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عبد الغني: روى النسائي حديثًا في سجود السهو بإسناده إلى محمَّد بن يحيى بن حيان، عن مالك بن بحينة.

قال النسائي: هذا خطأ، والصواب عبد الله بن مالك بن بحينة. وقال صاحب "التهذيب": مالك بن بحينة حديث: "أتصلي الصبح أربعًا" روى له البخاري والنسائي، وقال: هذا خطأ والصواب: عبد الله بن مالك بن بحينة.

وقال ابن الأثير: قال القعنبي: عبد الله بن مالك بن بحينة، عن أبيه، قال: وقولهم في هذا الحديث: عن أبيه. خطأ.

وقد ذكرنا أن البخاري (١) أخرج الحديث المذكور من حديث حفص بن عاصم، عن عبد الله بن مالك بن بحينة قال: "مرّ النبي - عليه السلام -". ثم قال: عن حفص بن عاصم: سمعمت رجلًا من الأزد يقال له مالك بن بحينة أن رسول الله - عليه السلام - ... ثم قال في آخره: تابعه غندر ومعاذ عن شعبة في مالك.

وكذا أخرجه مسلم (٢): من حديث حفص بن عاصم، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة: "أن رسول الله - عليه السلام -"، وقال أيضًا: عن حفص بن عاصم، عن ابن بحينة كما ذكرناه.

وقال أبو مسعود الدمشقي: أهل العراق يقولون: عن مالك بن بحينة، وأهل الحجاز قالوا في نسبه: عبد الله بن مالك بن بُحَيْنة، وهو الأصح. وقال الجياني: قول أصحاب شعبة: مالك بن بحينة والد عبد الله.

قوله: "ولاث به الناس" أي اجتمعوا حوله يقال: لاث به يَلُوثُ وأَلَاث بمعنًى، والمَلاث: السيد ثلاث به الأمور، أي: تُقْرَن به وتعقد.

قوله: "أتصليها" الهمزة فيه للاستفهام.


(١) "صحيح البخاري" (١/ ٢٣٥ رقم ٦٣٢).
(٢) "صحيح مسلم" (١/ ٤٩٣ رقم ٧١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>