فصلى الضحى ثمان ركعات في ثوب واحد مخالفًا بين طرفيه، لم أره صلى قبل ولا بعد".
قوله: "غُسلًا" بضم الغين وهو الماء الذي يُغتسل به كالأكُل اسم لما يؤكل، وهو الاسم أيضًا من غسلته، والغَسل بالفتح: المصدر، وبالكسر: ما يغسل به من خطمي ونحوه.
قوله: "متلبّب به" في رواية أحمد: أي متحزم به عند صدره، يقال: تلبّب بثوبه إذا جمعه.
الثاني: عن محمَّد بن خزيمة، عن محمَّد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري القاضي شيخ البخاري وأحمد، عن محمَّد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين الهاشمي أبي إسحاق المدني مولى العباس بن عبد المطلب، عن أبي مرة مولى عقيل.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (١): ثنا يزيد بن هارون، أنا محمَّد -يعني ابن عمرو- عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبي مرة مولى أم هانئ- قال محمَّد: ورأيت أبا مرة وكان شيخًا قد أدرك أم هانئ- عن أم هانئ قالت: "أتيت رسول الله - عليه السلام - عام الفتح فقلت: يا رسول الله، قد أجرت حموًا لي فزعم ابن أمي أنه قاتله -تعني عليًّا - رضي الله عنه -- قالت: فقال رسول الله - عليه السلام -: قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ. فصُبّ لرسول الله - عليه السلام - ماءٌ فاغتسل، ثم التحف بثوب عليه وخالفه بين طرفيه على عاتقه، فصلى ثمان ركعات".
الثالث: عن يونس بن عبد الأعلى، عن عبد الله بن وهب، عن مالك بن أنس، عن موسى بن ميسوة الديلي أبي عروة المدني، وعن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله.