محدثًا أو عليه نجاسة، وهذا استدلال فاسد لكونه غير مطرد حتى أنه لو ظهر كافرًا أو امرأةً أو خنثى أو مجنونًا، قالوا: يجب الإعادة.
قوله:"قعودًا" جمع قاعد، وانتصابه على الحال من الضمير الذي في "وصلينا".
قوله:"قائمًا"، و "قيامًا"، و"جالسا"، و"جلوسا" كلها أحوال.
قوله:"أجمعون" تأكيد للضمير المرفوع الذي في قوله: "فصلوا"، فافهم.
الطريق الثاني: عن يونس بن عبد الأعلى أيضًا، عن عبد الله بن وهب أيضًا، عن الليث بن سعد، ويونس بن يزيد الأيلي، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ... إلى آخره.
الثالث: عن صالح بن عبد الرحمن، عن سعيد بن منصور، عن هشيم بن بشير، عن حميد الطويل، عن أنس.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(١): ثنا يزيد بن هارون، أنا حميد، عن أنس:"أن رسول الله - عليه السلام - انفكت قدمه فقعد في مشربة له درجها من جذوع، وآلى مِن نسائه شهرًا، فأتاه أصحابه يعودونه، فصلى بهم قاعدًا وهم قيام، فلما حضرت الصلاة الأخرى قال لهم: ائتموا بإمامكم فإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإذا صلى قاعدًا فصلوا معه قعودًا، قال: ونزل في تسع وعشرون، فقالوا: يا رسول الله - عليه السلام -، إنك آليت شهرًا؟ قال: الشهر تسع وعشرون".
ص: حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، أن مالكًا حدّثه، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنه - قالت: صلى رسول الله - عليه السلام - في بيته وهو شاكٍ، فصلى جالسًا وصلى خلفه قومٌ قيامًا، فأشار إليهم أن اجلسوا ... " ثم ذكر مثله.