للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: عن فهد بن سليمان، عن أحمد بن عبد الله بن يونس شيخ البخاري ومسلم وأبي داود، عن أبي بكر بن عياش إلى آخره.

وأخرجه البزار في "مسنده" (١) بأتم منه: ثنا العباس بن عبد الله البغدادي، نا أحمد بن عبد الله بن يونس، نا أبو بكر بن عياش، نا يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس قال: "لما قتل حمزة - رضي الله عنه - يوم أحد أقبلت صفية تسأل ما صنع؟ فلقيت عليًّا والزبير - رضي الله عنهما - فقالت: يا علي ويا زبير ما فعل حمزة فأوهماها أنهما لا يدريان، قال: فضحك النبي - عليه السلام - وقال: إني أخاف على عقلها، فوضع يده على صدرها ودعا فاسترجعت وبكت، ثم قام عليه وقال: لولا جزع النساء لتركته حتى يحشر من بطون السباع وحواصل الطير، ثم أُتي بالقتلى فجعل يصلي عليهم، فتوضع سبعة وحمزة فيكبر عليهم سبع تكبيرات ثم يرفعون ويترك حمزة مكانه ثم يجاء فيكبر عليهم سبع تكبيرات حتى فرغ منهم".

وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢)، والطبراني في "معجمه" (٣)، والبيهقي في "سننه" (٤) ولفظهم (٥): "أمر رسول الله - عليه السلام - بحمزة يوم أحد فهيئ للقبلة ثم كبر عليه سبعًا، ثم جُمع إليه الشهداء حتى صلى عليه سبعين صلاة". زاد الطبراني: "ثم وقف عليهم حتى واراهم". وسكت الحاكم عنه، وتعقبه الذهبي فقال: ويزيد بن أبي زياد لا يحتج به.


(١) عزاه الهيثمي له في "مجمع "الزوائد" (٣/ ١٤٢) بهذه الألفاظ، وفيها خلاف مع ألفاظ الروايات الآتية، وقال الهيثمي: "وفي إسناد البزار والطبراني يزيد بن أبي زياد، وهو ضعيف".
(٢) "المستدرك" (٣/ ٢١٨ رقم ٤٨٩٥).
(٣) "المعجم الكبير" (٣/ ١٤٢ رقم ٢٩٣٥).
(٤) "السنن الكبرى" (٤/ ١٢ رقم ٦٥٩٦).
(٥) هذا لفظ الدارقطني في "السنن" (٤/ ١١٦ رقم ٤٢)، والطبراني (١١/ ٦٢ رقم ١١٠٥١)، وانظر "نصب الراية" (٢/ ٣١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>